تقارير أممية حول نخفاض إنتاج الحبوب في سورية
تراجع مستوى إنتاج الحبوب في سورية لعام 2022 بسبب عدة عوامل منها “تغيير المناخ”، مما ترك غالبية مزارعيها في مواجهة وضع حرج ومحفوف بالمخاطر وذلك بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”.
وأكد “مايك روبسون” ممثل المنظمة في سورية أن محصول القمح في سورية لعام 2022 بلغ نحو مليون طن بانخفاض 75% عن مستويات ما قبل الأزمة، في حين أن الشعير بات شبه منعدم، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وفي السياق، أكد “عبد اللطيف الأمين” مدير عام المؤسسة السورية للحبوب لصحيفة “الثورة” أن موسم القمح للعام الحالي حظي بتسهيلات وبأسعار جيدة تراوحت بين الـ 2000 و2100 ليرة سورية، وكانت مشجعة على تسليم المحصول في مختلف المناطق فيما اصطدمت الأقماح المنتجة في بعض المحافظات “كالحسكة”، بسطوة المجموعات المسلحة التي منعت وحدّت من تسليم المحصول ووصل جزء بسيط من الأقماح إلى المراكز بإصرار من أهل الحسكة الوطنيين والشرفاء.
وأوضح “الأمين” أن التوريدات لموسم القمح للعام الحالي بلغت حتى بداية الأسبوع الماضي 520 ألف و827 طن وهي كمية خجولة إذا ما قارناها بالكميات المنتجة خلال أعوام ما قبل الحرب على سورية.
وأبدى “الأمين” تفاؤله بالموسم القادم مع زيادة الكميات المزروعة، لافتاً إلى أهمية الإجراءات والتسهيلات التي بدأ التحضير لها قبل بدء عمليات التسويق من خلال عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة ومختلف الجهات المعنية، وسرعة تسليم قيم المحصول المالية للفلاحين حيث كانت الأسعار مجزية ومشجعة.
وفيما يتعلق باستيراد الأقماح، أكد “طلحة العبد” مدير التسويق في المؤسسة السورية للحبوب توقيع عقود بقيمة 600 ألف طن من القمح الروسي، حيث تصل التوريدات بشكل متتابع وحالياً يتم تفريغ باخرة إضافة لباخرتين في الأيام القادمة بدأت تصل تباعاً وحمولاتها تتراوح بين 25 إلى 30 ألف طن، موضحاً أن عقود التوريد لا تتوقف للحفاظ على المخزون الاستراتيجي اللازم.
ويعتمد الجزء الأكبر من محصول القمح في سورية وبالتحديد 70% تقريباً على هطول الأمطار ومقارنةً بالمساحات المزروعة بلغت نسبة المحصول نحو 15% فقط مما كان يتوقعه المزارعون لعام 2022 في مناطق زراعة القمح التي تعتمد على الأمطار.
إضافة تعليق جديد