«النرويج» أكبر المستفيدين من أزمة الطاقة في أوروبا
مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتوتر العلاقات مع روسيا، أصبحت النرويج "بشكل متزايد دولة مركزية لأمن الطاقة في أوروبا".
ووفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أصبحت أوروبا تعتمد على أوسلو لتمكينها من اجتياز أشهر الشتاء المقبلة، لكن مع ذلك، وضعها هذا أيضاً في مرمى الاتهامات، إذ يقول بعض الأوربيين إنها تتربح من "الحرب" بسبب عائدات النفط والغاز "غير المتوقعة".
ورغم تداعيات الحرب السيئة على أوروبا، جعلت النرويج أكثر ثراءً ولاعباً رئيسياً في صناعة النفط والغاز.
وتتوقع أوسلو أن تبلغ إيرادات النفط والغاز حوالي 109 مليارات دولار، لتحقق بذلك زيادة قدرها 82 مليار دولار عما كانت عليه في 2021، بحسب الصحيفة الأمريكية.
*البطل يتحول إلى شرير
في بداية أزمة الطاقة في أوروبا، كان الجميع ينظر إلى النرويج على أنها البطل الذي سينقذ الأوروبيين، بعد انقطاع خط الإمداد الروسي.
وهو ما قاله صراحة النرويجي "كولبورن أندرياسن"، مدير الاتصالات في شركة "أوفشور نورج" "لقد تحولنا من لا أحد إلى بطل في فترة قصيرة".
لكن الأمو كانت بعكس التوقعات، وبدأ الانتقاد الأوروبي للدولة الشمالية، والبداية كانت من رئيس وزراء بولندا، ماتيوز موراوسكي، الذي حث النرويج على "تقاسم أرباحها الهائلة مع أوكرانيا"، متهما إياها بـ"استغلال" الصراع بشكل غير مباشر.
وتوالت الاتتقادات على ألسنة المسؤولين الأوروبيين، وآخرهم كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونن، الذي طلب من النرويج تخفيض أسعار الغاز من باب "الصداقة".
*رفض نرويجي
في مقابل تلك الانتقادات، رفض مسؤولون نرويجيون المزاعم بالتربح، مؤكدين أن "ارتفاع الأسعار" نتيجة حتمية للندرة في السوق، مشيرين إلى أن بلادهم تدعم الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن تقديمها مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
ويتوجه مسؤولو البلد الأوروبي إلى الاستفادة من الأرباح في تمويل صندوق سيادي، حيث قالت لان ماري نغوين بيرغ، عضو البرلمان النرويجي "ليس ذنبنا أن بوتين يشن حرب طاقة على أوروبا.. ولكن يمكننا أن نقرر ما نريد أن نفعله بما نكسبه من هذا".
إضافة تعليق جديد