مصر تسعى لضم سورية ولبنان إلى منتدى غاز المتوسط
تشهد العاصمة المصرية القاهرة تحركات على صعيد منتدى “غاز شرق المتوسط”، وتهدف إلى ضم كل من سورية ولبنان لعضوية المنتدى، وفق ما نقلت صحيفة عن مصادر مطلعة.
وقال دبلوماسي غربي في القاهرة لـ”العربي الجديد“، إن المساعي المصرية بشأن ضم لبنان وسورية “تهدف إلى الاستفادة من الدور اللبناني المتوقع في سوق الغاز، عقب التفاهمات بشأن توقيع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.
وصادق لبنان وإسرائيل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل منفصل على اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وجاء ذلك بعد نحو عامين من المفاوضات غير المباشرة، برعاية المبعوث الأمريكي لأمن الطاقة، عاموس هوكشتاين.
وأوضح الدبلوماسي أن “عدم اعتراف كل من سورية ولبنان بإسرائيل العضو بمنتدى غاز المتوسط، لن يكون عقبة في مواجهة المساعي المصرية، لضمهما إلى عضوية المنتدى، كونه مرتبطاً بالتنسيق في القضايا الفنية المعنية بقطاع الغاز، وليس منظمة أو تحالفاً سياسياً”.
وأشارت الصحيفة إلى “مشاورات مصرية جرت مع المسؤولين في كل من بيروت ودمشق، خلال الفترة الماضية، مع تعهد مصري بإنهاء كافة العقبات الخاصة بأية اعتراضات من جانب الدول الأعضاء بالمنتدى، بشأن تلك الخطوة”.
وتم الإعلان عن منتدى “غاز شرق المتوسط” لأول مرة في عام 2019 في القاهرة.
وفي عام 2020 تحول إلى منظمة حكومية دولية مقرها القاهرة، تضم قبرص ومصر واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفرنسا وفلسطين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة بصفة مراقب.
ويهدف المنتدى حسب وثيقة التأسيس إلى “احترام حقوق الأعضاء في ما يتعلق بمواردهم من الغاز الطبيعي، والحفاظ على هذه الموارد واستخدامها لمصلحة شعوبهم، والتعاون لإدارة عملية تطوير مستدامة وواعية بالبعد البيئي”.
ويستهدف “خلق حوار منظم وممنهج حول موضوعات الغاز الطبيعي، ووضع برنامج من أجل صياغة السياسات الإقليمية، ودعم جهود الدول المنتجة أو الدول التي لديها احتياطات من الغاز بالمنطقة، من أجل استثمار الاحتياطي الحالي والمستقبلي”.
وكان المنتدى وعقب تأسيسه قد استثنى دولاً من عضويته، رغم أنها تطل على حوض شرق البحر المتوسط، ولها مصالح وحقوق ويد في المنطقة، وهي تركيا وقبرص التركية، إلى جانب سورية ولبنان.
وكالات
إضافة تعليق جديد