أسباب تراجع عمليات غش زيت الزيتون
أكد المهندس محمد كرابيج خبير الزيت والزيتون ومدير سابق لمكتب الزيتون في وزارة الزراعة ان عمليات الغش، التي كانت تمارس في خلط زيت الزيتون بزيوت أخرى، تراجعت قليلاً بسبب ارتفاع أسعار الزيوت النباتية، التي تقارب أسعارها ، أسعار زيت الزيتون.
وقال كرابيج: مع بدء موسم قطاف ثمار الزيتون وما يتخلله من تدفق منتج زيت الزيتون إلى الأسواق من المعاصر، حيث تشكل تلك الفترة بالنسبة لبعض ضعاف النفوس من التجار موسماً لجشعهم ، فيسعون لإفساده عن طريق غش زيت الزيتون بالزيوت الأخرى ، و تزداد عمليات الغش عادة عندما يكون الفرق كبيراً بين أسعار زيت الزيتون وأسعار الزيت النباتي ، حيث درجت العادة أن غش الزيت يتم بخلطه بزيوت نباتية كزيت دوار الشمس أو الذرة أو القطن وغيره.
وأضاف: إن ضعاف النفوس من تجار الزيت وسماسرته يقومون بعمليات الغش من خلال خلط أنواع من زيت الطهو بما نسبته 20% من زيت الصويا والنخيل والذرة وغيرها، تضاف إليها مجموعة من الملونات الخضراء والصفراء، بعد عصر كمية من أوراق الزيتون لإعطاء الزيت المغشوش طعماً حارقاً كالزيت الأصلي.
وبين كرابيج إن الخطورة في الغش تكمن في أن بعض هؤلاء المخالفين للأنظمة والقوانين يضيفون للزيت أصباغا كيماوية خطرة على صحة المواطنين والمستهلكين لها.
وأهاب بالمواطنين شراء احتياجاتهم من زيت الزيتون مباشرة من المزارعين، أو من المعاصر المعروفة باهتمامها خاصة في الجودة، لضمان نوعية وجودة المنتج، لاسيما أن الشراء يتم من جهة تضمن جودة منتجها.
ودعا المواطنين لإبلاغ الجهات المعنية في حال وجود أي كمية مغشوشة يعرضها التجار والباعة الموسميون في أي مدينة من سورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً.
ولفت كرابيج الى أنه ، حسب التقديرات الأولية لوزارة الزراعة لإنتاج الزيت والزيتون على مستوى القطر للموسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣ الحالي، فإن إنتاج الزيتون سيكون حوالي ٨٠٠ ألف طن من الثمار سيستخدم منها حوالي ١٥% لتحضير زيتون المائدة والباقي لاستخلاص الزيت، وستعطي حوالي ١٢٥ ألف طن من الزيت . وهذا الإنتاج ليس استثنائيا أو غير طبيعي ، كما يصفه البعض ، بل عادي جدا، حيث وصل الإنتاج في سنوات سابقة إلى أكثر من مليون طن من الزيتون و ٢٠٠ ألف طن من الزيت، كما علينا أن نأخذ في الحسبان أن ثلث الإنتاج تقريبا يقع في الشمال خارج سيطرة الدولة في إدلب وأريافها وعفرين وأريافها .
تشرين
إضافة تعليق جديد