الخزانة الأمريكية: يمكن للهند شراء النفط الروسـي فوق السعر المحدد
أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين السبت، أن واشنطن لا تعارض قيام الهند بشراء النفط الروسـي بأعلى من سقف السعر المحدّد، شريطة عدم استخدام خدمات الشركات الغربية لهذا الغرض.
وقالت يلين: “فليشتروا النفط بأي ثمن في حال كانوا لا يستخدمون الخدمات الغربية، وفي حال وجدوا بديلا عن تلك الخدمات، يمكن للحكومة الهندية والشركات الخاصة القيام بذلك”.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن تلك الخدمات تشمل التأمين والنقل والخدمات المالية.
وكانت وكالة بلومبرغ أفادت بأن الغرب يظهر ضعفاً بوضع سقف لسعر النفط الروسـي، لأنه يعتمد على مواردها من الطاقة.
وكتبت الوكالة “لسوء الحظ، يمكن اعتبار السقف السعري للنفط علامة ضعف أكثر من كونه إشارة قوة، وهذا الأخير يعني نهاية كاملة لرفض شراء النفط الروسـي.. يشير الحد الأقصى للسعر إلى مدى حاجة الغرب لإمداداته وبكل الحيل الاقتصادية والدبلوماسية نحن على استعداد للذهاب للحصول عليه”.
وأضاف المقال أنه في الوقت نفسه، إذا تبين أن السعر الهامشي منخفض للغاية، واختفى الذهب الأسود الروسي من الأسواق العالمية تماما، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الركود الخطير بالفعل في الاقتصاد العالمي.
ومع فكرة فرض حد لسعر موارد الطاقة الروسية، تحدث قادة الدول الغربية في قمة مجموعة السبع في حزيران الماضي، أنه يجب أن تدخل القيود المفروضة على النفط حيز التنفيذ في كانون الأول، وعلى المنتجات النفطية في شباط، لكن لم يكن من الممكن الاتفاق على الغاز.
هذا وحذرت روسيا مراراً من أنها لن تصدر موارد الطاقة إلى الدول التي ستطبق آلية القيود الإجبارية على أسعار الشراء، وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن موسكو لا تنوي توريد أي شيء للخارج على حساب مصالحها الخاصة.
وكان مصدر دبلوماسي كشف لوسائل إعلام غربية أن الاتحاد الأوروبي لا يعتقد أن إدخال سقف لأسعار الغار سيكون قادراً على احتواء مستواها التصاعدي.
وأشار مصدر الوكالة إلى أن “دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها بولندا وبلجيكا وإيطاليا واليونان بذلت جهوداً كثيرة للحد من سعر الوقود الأزرق، ولكن هذا أدى فقط إلى تفاقم التضخم ونقص إمدادات الطاقة اللازمة لفصل الشتاء من روسيا”.
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان مشترك، في 4 تشرين الثاني: “إن دول مجموعة السبع تخطط لاستكمال الخطوات لفرض قيود على أسعار النفط الروسـي في الأسابيع المقبلة.. سنكمل فرض سقف أسعار على النفط الروسـي المنقول بحراً في الأسابيع المقبلة.. نحن نواصل حث الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج”.
وتوصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى اتفاق بشأن متى سيخضع النفط الروسـي لسقف سعري محدد، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر.
إضافة تعليق جديد