المركزي الأوروبي في مأزق
ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو بشكل كبير ووصل إلى 10.6 بالمئة في تشرين الأول الماضي، مسجلا مستوى تاريخي جديد، وذلك مقابل 9.9 بالمئة في أيلول، بحسب ما أعلنته وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”، الخميس.
وجاء التضخم المدفوع في الأساس بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء أقل من التوقعات بارتفاعه إلى 10.7 بالمئة على أساس سنوي.
وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو بنسبة 1.5 بالمئة خلال تشرين الأول مقارنة بالشهر السابق عليه.
وارتفع أيضاً معدل التضخم الأساسي -الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ- بنسبة 5 بالمئة في تشرين الأول على أساس سنوي، موافقاً التوقعات، وذلك مقابل 4.8 بالمئة في أيلول.
وفي محاولة لكبح التضخم، رفع البنك المركزي الأوروبي، معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر الماضي، وذلك للمرة الثانية على التوالي بهذا المقدار، حيث سبق أن رفعها 75 نقطة أساس في أيلول، بعد إعلانه في حزيران عن زيادة بمقدار 50 نقطة كانت الأولى منذ 11 عاما.
ويواجه المركزي الأوروبي تحدٍ كبير لخفض التضخم الذي يزيد على 5 أضعاف هدفه البالغ 2 بالمئة، ومن المتوقع أن يظل فوق هذا المستهدف حتى عام 2024، وهو ما يزيد من مخاطر ترسخه عند هذه المستويات المرتفعة.
يذكر أن معظم الدول الأوروبية تعاني من ضائقة اقتصادية، تتعلق بارتفاع أسعار النفط وغلاء المعيشة، بسبب الحرب الأوكرانية وفرض عقوبات على روسيا.
إضافة تعليق جديد