ما هو عيد الشكر..وما قصة الاحتفال به؟
عيد الشكر، “Thanksgiving”، و هو إجازة وطنية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والهدف منه شكر الله عز وجل على النعم وحصاد العام الذي قد أشرف على نهاية.
وموعده في الولايات المتحدة في الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، أما في كندا يكون يوم الاثنين الثاني من شهر أكتوبر، وتختلف طقوس الاحتفال به في كل مكان عن الآخر.
ويعتبر عيد الشكر من أكبر الأعياد الدينية مثله مثل عيد الميلاد المجيد، وقد بدأ الاحتفال بعيد الشكر منذ عام وذلك عندما دعا المهاجرون البريطانيون السكان المحليين وهم الهنود الحمر لاحتفالات وولائم وذلك بعد موسم الحصاد عرفانا منهم بمدى المجهود المبذول من الهنود الحمر بتعليمهم الزراعة كزراعة الذرة والفاصوليا والكوسا وصيد الأسماك.
وقد كان أول احتفال بعيد الشكر في المستعمرة الأمريكية التي تسمى نيو إنجلاند حيث احتفل الناس بيوم الشكر على الحصاد أو الشكر لله على المحصولات الوفيرة. ولهذا السبب ذاته، لا يزال الناس يحتفلون بهذه المناسبة في الجزء الأخير من الخريف وبعد أن يتم حصاد المحاصيل الزراعية.
وقد احتفل الناس منذ آلاف السنين بأيام الحصاد في كثير من الأراضي والبلدان. وقد يكون يوم الشكر الأمريكي امتدادًا لاحتفال الناس بعيد الحصاد الوطني في إنجلترا.
ويوم الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا هو يوم للعائلة جميعها، حيث يحتفل أبناء الشعب الأمريكي، ويقيمون الولائم الكبيرة واللقاءات العائلية البهيجة. وغالبًا ما يستدعي ذكر يوم الشكر هذا، تذكر خزائن المؤونة الملأى بكافة أنواع الطعام الطيب واللذيذ. كما أن هذا اليوم هو مناسبة جدية يفكر الإنسان فيه في دينه، وعبادته
كان الاحتفال بعيد الشكر ما بين عامي 1893- 1938 في آخر يوم خميس من شهر نوفمبر، إلا أن الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت قدمه أسبوعًا عن موعده العادي، فقد أراد بذلك إطالة فترة التسوُّق وشراء اللوازم من أجل عيد الميلاد. وقد أقر مجلس الكونجرس الأمريكي يوم الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام يومًا يحتفل فيه بعيد الشكر ويعتبر عطلة اتحادية قانونية.
ما سر ارتباط الديك الرومي بوليمة عيد الشكر؟
ارتبط تناول لحم الديك الرومي بولائم عيد الشكر وعلى الرغم من ذلك فهو لم يكن الطعام الوحيد لقائمة ولائم عيد قد الشكر، بل إن في القرن 17 قد ضمت مائدة الاحتفالات لحوم الأرز والغولان وسرطان البحر والأسماك، ولم يكن إلى الآن ميعاد محدد لدخول الديك الرومي لقائمة ولائم عيد الشكر.
وهناك رواية تقول بأن الديك الرومي يعود إلى الملكة اليزابيث ملكة انجلترا والتي قد تناولته على العشاء عند علمها بغرق سفن اسبانية كانت في طريقها إلى بريطانيا وقد اقتبس الانجليز منها هذا الأمر، وهناك رواية أخرى تقول أن أمريكا الشمالية كانت موطنا للديوك البرية وهو ما جعل المهاجرين يختارونه حتى أنه يتم تناول 50 مليون ديك رومي بأمريكا سنويا احتفالا بعيد الشكر .
إضافة تعليق جديد