أمريكا تطعن أوروبا.. أرباح ضخمة على وقع الأزمة الاقتصادية
صرح وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، أن أمريكا تعتبر المهتم الأكبر في التباطؤ الاقتصادي بأوروبا، مشدد أنها تستفيد من الركود الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الهنغاري: «أزمة الركود في أوروبا تعد أخباراً جيدة للاقتصاد الأمريكي، ويبدو أن أمريكا يمكن أن تستفيد منها».
وأضاف الوزير الهنغاري أن «المفوضية الأوروبية» تعرقل تدفق الاستثمارات إلى المنطقة، وشدد على أن وضع الاقتصاد الأوروبي «مؤسف».
وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، بأن الاتحاد الأوروبي يدفع أكثر من خمس إلى عشر مرات لموارد الطاقة الأمريكية، بدلاً من العودة إلى الإمدادات الروسية الرخيصة.
وعلى حد تعبير رئيس الوزراء الهنغاري يتعين على السلطات الأوروبية أن تسأل «أصدقاءها الأمريكيين» من يفوز في مثل هذه الحالة؟.
وبهذا الشأن كتبت صحيفة »Politico« الأمريكية، أن المسؤوليين الأوروبيين يعبرون عن استيائهم المتزايد من أعمال البيت الأبيض الذي يجني أرباحاً ليس من الأزمة الأوكرانية فحسب بل ومن نقص موارد الطاقة بأوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة الحلفاء الغربيين اهتزت بشكل ملحوظ، فيما يصبح كبار المسؤولين الأوروبيين «غاضبين من إدارة جو بايدن» ويتهمون الأمريكيين بالاستفادة من الأزمة العامة، في حين تعاني منها بلدان الاتحاد الأوروبي.
ونقلت عن تصريح مسؤول أوروبي قوله: «ينحصر الأمر في أنه إذا نظرنا إلى الوضع بعقلانية، فإن الدولة التي تستفيد من هذا النزاع أكثر من الدول الأخرى، هي الولايات المتحدة، لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار مرتفعة، وكذلك لأنها تبيع المزيد من الأسلحة».
على الرغم من المعارضة الرسمية من جانب الاتحاد الأوروبي، لا تنوي الولايات المتحدة التخلى عن خططها في هذا المجال.
إضافة تعليق جديد