خبيرة اقتصاد: الحكومة متصالحة مع الفساد لصالح استعادة المال المسروق
صرحت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة نسرين زريق أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها سورية هي الفساد، مشيرة إلى أن دول كثيرة يفرض عليها عقوبات، لكن عملية إدارة الأزمة أهم من أن يكون هناك تبرير للأزمة.
وقالت في حديثها لإذاعة " ارابيسك" المحلية: "نحن اليوم نعيش اقتصاد فوضى خلاقة، اقتصاد إسعافي، بمعنى لايوجد دراسات استهلاك وخطط مستقبلية، إنما تتعامل الحكومة مع الوضع على مبدأ "كل يوم بيومه !" .
وأكدت زريق أن أزمة المحروقات اليوم تمر على خير لكن إذا وصلت هذه الأزمات للخبز لن تمر بسلام.
وترى زريق عدم قيام الحكومة باستثمارات حقيقية تفيد الناس، وهي اليوم لاتملك موارد لتقديم خدمات مثل تركيب طاقة شميسة أو غير ذلك ، لذلك القيام بمثل هذه المشاريع سيكون مدفوع من المواطنين وأضافت: أن المشكلة في " أن يدفع المواطنين مليارات ويركَّب له بملايين ! ".
واعتبرت الباحثة الاقتصادية أن الفاسد لا تتم محاسبته، وأن سورية تعيش في حالة التصالح مع الفساد لصالح استعادة المال المسروق " أي التفاوض مع المسؤول المُختلِس لتشغيل الأموال المسروقة في البلد "، ولن نتمكّن من محاربة الفساد إلا عندما نستطيع إيقافه وتكتيفه.
وتابعت: أصبحنا في بلد التحصيل حيث غلاء الأسعار ولاخدمات ولا رواتب ! وأن ميزة الاقتصاد تكمن في أنه عند كل نقطة نهاية يوجد نقطة بداية، بعد كل حضيض يوجد نهضة، " لأنه لايمكن أن تكون النهاية قاعدين بالبيت ومفلسين وعم ناكل ورق شجر ! ".
إضافة تعليق جديد