هل تكون 2023 سنة انتعاش النفط وعودة الطلب؟!
رجح خبراء طاقة، ارتفاع أسعار النفط لتقترب من 90 دولاراً للبرميل قبل نهاية العام، ولتقترب من حدود الـ100 دولار للبرميل في الربع الأول من العام المقبل 2023.
وأرجع الخبراء هذه التوقعات، إلى «إعادة فتح الاقتصاد الصيني، وفشل قرار مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي بفرض حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحراً بتحقيق أهدافه، علاوة عن أنه قد يؤدي إلى نقص الإنتاج».
وحقق النفط مكاسب كبيرة خلال تعاملات أمس، قبل أن يتراجع قليلاً اليوم، لكنه لا يزال فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل بالنسبة لخام برنت، فيما يبلغ سعر خام غرب تكساس الأمريكي حوالي 75 دولاراً للبرميل.
بدورها، تمسكت منظمة أوبك بالحذر، وأبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 و2023 بعد خفضها عدة مرات، قائلة: إنه «في حين أن التباطؤ الاقتصادي واضح تماماً، إلّا أن هناك جانباً تصاعدياً محتملاً، يتمثل في تخفيف سياسة “صفر كوفيد” التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا».
وبحسب تقري أوبك الشهري، فإن «الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً، بعد نمو 2.55 مليون برميل يومياً في 2022».
وفيما قال بنك أوف أمريكا: «إن سعر خام برنت القياسي قد يرتفع بشكل سريع ليتجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، خلال الفترة المقبلة مدعوماً بتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة وإعادة فتح الاقتصاد الصيني.
بينما ذهب بنك “يو بي إس” بتوقعاته أبعد من ذلك، ورجح أن «تتجاوز أسعار النفط الـ 100 دولار للبرميل في العام المقبل، مع خفض روسيا لإنتاجها من الخام وتعافي الطلب من جانب الصين».
الدكتور ممدوح سلامة خبير النفط العالمي المقيم في لندن، أكد أن «أسعار النفط الخام آخذة في الارتفاع، مع تجاوز خام برنت لمستوى 80 دولاراً للبرميل».
وأضاف سلامة: «أتوقع أن ترتفع الأسعار لتلامس 90 دولاراً للبرميل قبل نهاية عام 2022، لترتفع أكثر وتحوم حول 100 دولار في الربع الأول من عام 2023، والسبب يعود إلى أن سقف السعر الذي فرضه الغرب على صادرات النفط الروسية سيفشل فشلاً ذريعاً لأنه غير قابل للتطبيق، بل إن هذا السقف سيخلق ارتباكاً في سوق النفط العالمية، ويمكن أن يؤدي إلى نقص الإنتاج، خاصة إذا التزمت روسيا بتعهدها بوقف الصادرات إلى الدول التي ستطبق السقف، ويمكن أن يتبع ذلك (أوبك+) التي تعتبر الحد الأقصى للسعر ضد مصالح الأغلبية الساحقة من أعضائها، الذين يحتاجون إلى سعر خام برنت بقيمة 100 دولار أو أعلى لتوازن ميزانياتهم».
ويشير الدكتور سلامة، إلى أن «السقف السعري المفروض على النفط الروسي سيكون مصيره الفشل خاصة أن روسيا لا تحتاج إلى شحن غربي ولا تأمين غربي، فهي لديها العديد من المشترين والعديد من الأسواق أيضاً».
إضافة تعليق جديد