فوضى في أسواق طرطوس
يثير استغراب الشارع الطرطوسي أكثر من شح المواد النفطية المدعومة وغيابها عن المشهد، توفرها وبكثرة بالسعر السوداء حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 15000 الف ليرة .
إذ أدت أزمة نقص المحروقات إلى تدهور في قطاع المواصلات وازدياد مشاهد الازدحام عند الكراج الجديد والقديم بالمدينة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية المبالغ به، واختفاء سلع من المحلات التجارية بذريعة “مازوت مافي لتجي البضاعة من الشام” بحسب تعبير أصحاب المحال.
وعلى خلفية رفع أسعار المحروقات، يقول أحد أصحاب السرافيس “أبو محمد” أنه “عندما كان سعر ليتر المازوت ب ٥٠٠ ليرة لم يكن حالنا على مايرام، والدخل لا يسد الرمق، وذلك في ظل ارتفاع أسعار قطع التبديل والصيانة والزيت، ومع رفع سعر المحروقات ستزيد الأمور سوء أكثر فأكثر”.
وبيّن “أبو محمد” أنه “كل عشرة أيام يحتاج السرفيس لتغيير زيت حيث يصل سعره ما بين 140 – 150 ألف ليرة، عداك عن طقم الدواليب الذي وصل سعره إلى قرابة مليوني ليرة”.
وذكر “أبو محمد” أن “مخصصاتنا حالياً من مادة المازوت تبلغ 20 ليتر، أما أيام العطل فتبلغ مخصصاتنا فيها 15 ليتر عدا يوم الجمعة الذي لا يوجد فيه مخصصات”.
وأشار “أبو محمد” إلى أن “سعر بيدون المازوت الحر والذي يحوي على 20 ليتر متوفر ولكن بسعر كبير، حيث يتراوح ثمنه ما بين 140 – 160 ألف ليرة، أما بيدون 20 ليتر بنزين فيتراوح سعره ما بين 280 – 300 ألف ليرة”.
أما عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية، يقول “مصطفى” (صاحب سوبر ماركت) في طرطوس أن “نقص المشتقات النفطية في السوق المحلية انعكس بشكل كبير على أسعار السلع الغذائية وزاد ثمنها بنسبة 30 %”.
وأوضح “مصطفى” أن “أكثر المواد التي ارتفع ثمنها وتأثرت بذلك هي المواد المستوردة كالرز والسكر وزيت القلي والحبوب”
وأضاف أنه “بلغ سعر عبوة زيت القلي 18000 ألف ليرة بعد أن كانت تُباع بمبلغ 14500 ألف ليرة، وكيلو السكر والرز بمبلغ 6500 ليرة، وكيلو العدس الأسود 12500 ليرة والعدس المجروش 9500 ليرة، وكيلو الفاصولياء البيضاء 12500 ليرة والبرغل 6500 ليرة”.
يشار إلى أنه يوم الثلاثاء الماضي، أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً برفع أسعار المحروقات، حيث بلغ سعر مبيع المازوت المدعوم الموزع للقطاعين العام والخاص 700 ليرة لليتر الواحد، أما سعر ليتر البنزين المدعوم للمستهلك فبلغ 3000 ليرة.
الخبر
إضافة تعليق جديد