روسيا توجه ضربة قوية للدولار الأمريكي!
اتخذت روسيا خطوة اقتصادية تراها موسكو أنها مهمة جداً للاقتصاد الروسي، وخاصة في ظل عدول الكثير من المستثمرين الأوروبيين عن العمل في روسيا، كخطوة يراها الاتحاد الأوروبي إجراءً “تأديبياً” نتيجة الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتتجلى الخطوة الروسية بإدراج الجنيه المصري والريال القطري والدرهم الإماراتي، ضمن نشرة أسعار الصرف بالبنك المركزي الروسي.
هذا الأمر يعد تطوراً ملحوظاً للعلاقات العربية الروسية، وانتصار للعملات العربية أمام الدولار الأمريكي، حيث أقر البنك المركزي الروسي، إضافة مجموعة من العملات التي يعلن عن سعر صرفها أمام الروبل، وهي الدرهم الإماراتي والريال القطري والجنية المصري، بحسب ما يراه مراقبون.
الخطوة التي يراها مراقبون أن هامة لنمو الاقتصاديات العربية، واستمرار ارتفاع أحجام التبادل التجاري والاقتصادي البيني مع روسيا، ولكن التأثير الأعمق والأكثر نفعاً للاقتصاد المصري، هو التعامل بالجنية المصري والتبادل التجاري بين مصر وروسيا بالعملتين.
فمصر تربطها بروسيا علاقات صداقة متأصلة منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فبفضل العلاقات المصرية الروسية القوية تم بناء السد العالي، والذي ساهم في نجاة مصر من الظلام وما ساعد على عمق حركة الصناعة في مصر.
كما أن روسيا من أقوى حلفاء مصر، والتي تمد مصر بالمعدات العسكرية وقطع الغيار دون تأخير أو تسويف.
وستدفع خطوة استخدام الجنيه المصري كعملة في العديد من الاتفاقيات، إلى تقوية الجنيه ويفقد الدولار سطوته وقوته ويضعف تأثيره في الاقتصاد المصري، والذي عانى لفترة ليست بالقصيرة بعدم استقرار سعر الصرف، بل وضغط مستمر من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لخفض قيمة الجنية، مما أثر بالسلب على الوضع الاقتصادي في مصر من انفلات في الأسعار وعودة تعاملات السوق السوداء، وعدم استقرار سعر الصرف وما تبعه من تضخم ورفع أسعار الفائدة وتأثيره على مزيد من التضخم.
كما أن التبادل التجاري بالعملتين سيعمق ويزيد من حجم التبادل التجاري بين القاهرة وموسكو، مما يحقق المنفعة لدولتين إحداهما تعاني من عقوبات اقتصادية مجحفة، والأخرى قاست من شروط أدت إلى فقد الجنيه المصري لقيمتة بالكامل، خلال عام مضى وعام لم ينته منه إلا بضعة أيام، ووفقاً للمراقبين.
إضافة تعليق جديد