حمل ما استطاع من بيته على "موتور" من طرطوس إلى جبلة ليساعد المتضررين
يقول العم "أبو صقر "الذي ينحدر من قرية الهزانة في مصياف : "عندما حدثت الكارثة الانسانية، لم احتمل أن أبقى متفرجاً، رغم أنني منكوب بالأساس وحالتي سيئة، فقام اولادي الستة بجمع ثيابهم وأحذيتهم التي يملكونها وأبقوا على بدل واحد يلبسونه وجمعت زوجتي بعض الغذاء ووضعتهم على الموتور وانطلقت".
وعلى الرغم من أن موتور العم أبو صقر لايحتمل مسافة 5 كيلو متر إلا أنه قرر الذهاب لمساعدة أهالي جبلة، متحملاً البرد القارص وخطورة الطريق، رافضاً شكره على مافعل.
"ووصل أبو صقر مدينة جبلة لايشعر بأطرافه من شدة البرودة لكن ايصاله المساعدات للناس المحتاجة، وفرح الأطفال بارتداء الأحذية التي حملها أدفأ قلبه قبل جسده وجعله ينسى كل متاعب الطريق"، كما عبر أبو صقر لتلفزيون الخبر.
وأضاف "ابو صقر" المهجر من مصياف أثناء الحرب والذي يقظن بالأجار في قرية اسقوبين بطرطوس: "عند وصولي لمدينة جبلة، كانت المشاهد قاسية وصعبة بسبب الكارثة الانسانية، ولم أعرف أين اتجه فأنا لا اعرف بتفاصيل المحافظة، حتى ساعدني ثلاث شبان متطوعين ترفع لهم القبعة، ارشدوني إلى مراكز لاتصلهم المساعدات كثيراً".
و"سأل أبو صقر أثناء عودته عن مناطق متضررة فأرشده الناس إلى قرية سطامو فقام بشراد بعض الغذاء وأخذه إلى هنالك، وحزن على وضع الناس المأساوي حيث هم بحاجة للكثير من المساعدات".
وتابع "أبو صقر" الذي يعمل مع زوجته في مطعم فلافل وفطائر صاج " رحلتي رسالة لكل السوريين، تقول علينا أن نتساعد وننسى خلافاتنا، فالسوري هو المحب والمساعد والمعطاء، وحاول الكثير التقاظ الصور معي وشكري لكني رفضت لأن هذا العمل لايحتاج شكر بل هو واجب".
َوختم "أبو صقر" حديثه بعد أن عاد لمنزله بواسطة سيارة أحد الأشخاص لأن موتوره تعطل في طريق العودة:"الأهالي المتضررين في وضع مأساوي ويحتاجون الكثير من المساعدات والعون، وفرحت كثيراً بالمتطوعيين الذين ربما يفضلون اطعام الناس قبل انفسهم".
الخبر
إضافة تعليق جديد