دور وزارة الصحة بتقديم الدعم النفسي للمتضررين من الزلزال

تحدثت رئيسة دائرة الصحة النفسية بوزارة الصحة أمل شكو ، عن دور الطب النفسي في معالجة آثار الزلزال المدمر.

وبيّنت شكو أن الآثار النفسية للمتضررين من الزلزال قد تتمثل بالقلق، ونوبة هلع، واضطراب في النوم والشهية، وفقدان التركيز، أو بردود أفعال تكون خطيرة على أصحابها والآخرين، خصوصاً أنهم ليسوا مدركين لأفعالهم’ لذلك يجب تحويلهم إلى مختصين نفسيين لتقديم العلاج اللازم لهم.

وأشارت إلى أن هناك أشخاصاً بمجرد شعورهم بالأمان، سواء من خلال الانتقال إلى مكان آخر أو الاطمئنان على عائلتهم، تتحسن نفسيتهم تدريجياً، وتتلاشى الآثار النفسية، لصدمة التعرض للكارثة.

أما بالنسبة لدور وزارة الصحة، لفتت رئيسة دائرة الصحة النفسية إلى أنه تم تدريب كوادر صحية على تقديم خدمات إسعاف نفسي أولي ودعم نفسي اجتماعي للناجين من الزلزال المدمر، وتشكيل فرق في كل محافظة من المحافظات “المنكوبة” لتقديم تلك الخدمات.

وأوضحت شكو أن الإسعاف النفسي الأولي، هو عبارة عن استجابة إنسانية داعمة لأشخاص تعرضوا لمعاناة، ومن المحتمل أن يكونوا بحاجة لدعم نفسي.

ولفتت إلى أن الإسعاف ينطوي على تقديم الرعاية والمساندة دون التطفل أو تدخل بخصوصية الشخص، والمساعدة على تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والمعلومات، والاستماع لهؤلاء الأشخاص دون ممارسة الضغط عليهم، وحمايتهم من التعرض للمزيد من الأذى.

وأضافت الدكتورة أنه يتم تعليمهم تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس ببطء وعمق، مبيّنةً أنه ليس جميع المتضررين من الزلزال ستكون ردود فعلهم متماثلة، متابعةً أنه من الممكن تقديم الإسعافات النفسية الأولية في مراكز الإيواء للأشخاص المتضررين من الزلزال.

كما ذكرت شكو أنه على الكوادر التي تقدم الإسعافات النفسية، الاعتناء بأنفسهم، لأن المشاهد التي يرونها قد تترك آثاراً نفسية لديهم، خصوصاً بالنسبة لمشاهد الذعر والخوف والهلع للناجين من الزلزال.

كما نوّهت إلى أن الأشخاص الذين عاشوا ظروف الزلزال وتداعياته قد يعانون من اضطراب “الشدة ما بعد الرض”، خصوصاً في حال تعرضهم لشيء مهدد لحياتهم.

وحول أعراض الاضطراب، بيّنت رئيسة دائرة الصحة النفسية بوزارة الصحة أنها تتمثل بتكرار الذكريات المؤلمة التي عاشها المريض في مخيلته وكأنها فيلم سينمائي، مع اضطراب في النوم والشهية والشعور بالقلق والتوتر وعدم التركيز، وقد تستمر تلك الأعراض لفترة طويلة

وعن العلاج، ذكرت شكو أن هناك علاجات دوائية ونفسية، أيّ المريض بحاجة لمراجعة معالج نفسي مختص لتلقي العلاج.

Q