تركيا تساهم بارتفاع نسبة التلوث في نهر الفرات وانتشار الكوليرا في سورية
تؤكد مصادر متعددة أن السكان في المناطق الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات يستخدمون مياهاً غير آمنة للشرب، نتيجة قلة عمليات التعقيم وعدم وجود مواد معقمة أو مصادر موثوقة للمياه.
ويبلغ سعر تعبئة المياه التي تنقلها الصهاريج من “مناهل” تقع على ضفة الفرات 7500 ليرة سورية للبرميل الواحد، ويلجأ السكان لاستخدام هذه المياه في عمليات الشرب، فيما تستخدم مياه النهر في ري المزروعات.
وارتفعت نسبة التلوث ارتفاعاً كبيراً في نهر الفرات مع انخفاض منسوبه انخفاضاً كبيراً نتيجة قيام الحكومة التركية بإغلاق بوابات سدودها المبنية في الجزء التركي من مجرى النهر، فيما تصب كامل قنوات الصرف الصحي للتجمعات السكانية القريبة من نهر الفرات في مجراه.
ويرفد نهر الفرات أنهاراً تحولت إلى قنوات للصرف الصحي بفعل جفافها، مثل نهر البليخ في محافظة الرقة والذي يعرف أيضاً باسم “نهر الجلاب”، فيما تزيد ممارسات السكان من غسل قطعان المواشي في الأنهار وقنوات الري من نسب التلوث، بالتزامن مع استمرار الشبان بالسباحة في هذه القنوات، وهذا يعرضهم لابتلاع كميات كبيرة من المياه الملوثة.
الحسكة.. واقع سيء
بحسب معلومات حصل عليها من مصادر حكومية، فإن أحياء “العزيزية – غويران – النشوة الغربية”، هي أكثر المناطق التي سُجلت فيها حالات الإصابة بمرض “كوليرا”، ومع إجراء اختبارات سريعة لمرضى راجعوا مركز اللؤلوة الطبي، ومشافٍ خاصة يقع بعضها ضمن مناطق سيطرة “قسد”، وقد بلغ عدد المراجعين بشكاوى هضمية منذ بداية شهر آب الماضي وحتى اليوم نحو 1500 شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، وبحسب المعلومات فإن الأهالي يعتمدون على مياه غير آمنة نتيجة قلة الوارد من مياه الشرب عبر خط “محطة آبار علوك”، والتي تتحكم قوات الاحتلال التركي بكمية الضخ اليومي منها، والمحطة حالياً ضمن تجاذب جديد بين أنقرة و”قسد”.
وفي مدينة القامشلي تحوّل نهر “جغجغ” وهو أحد روافد “الخابور”، إلى قناة مكشوفة للصرف الصحي؛ فالنهر جف نتيجة إغلاق تركيا لمجراه منذ سنوات، فيما يتسبب جفاف الخابور الذي يمر عبر مدينة الحسكة وصولاً إلى ريف دير الزور الشرقي، بتحول أجزاء من هذا النهر إلى مستنقعات، وأجزاء أخرى لمناطق جافة نهائياً، وأخرى مخصصة لري المزروعات، وهذا يرفع من نسب التلوث في المنطقة الشرقية.
أثر
إضافة تعليق جديد