وزير التربية: السماح للطلاب والمعلمين النازحين بالالتحاق المباشر بأقرب مدرسة 

صرّح وزير التربية د.دارم الطباع لبرنامج “المختار”إمكانية التحاق طلاب ومعلمي المدارس في محافظة اللاذقية بأي مدرسة قريبة منهم في أماكن تواجدهم”.

وجاء كلام الطباع نتيجة لجوء الكثير من المتضررين إلى الريف أو المناطق القريبة من المحافظة أو مدينة جبلة.

وذكر “الطباع” أن “الالتحاق يتم مباشرة ولا يتطلب أي أوراق أو شروط، فقط إعلام المديرية التي يتبع لها المعلمون والطلاب بإسم المدرسة التي تم التواجد فيها، حتى لايتم تسجيل الغياب”.

وأضاف وزير التربية أن “الأمر لا يقتصر على محافظة اللاذقية، إذ سيعمم على جميع المدارس في المناطق المنكوبة، ريثما يتم حل الأزمة و ضمان عودتهن لمدارسهم الأساسية بشكل أمن”.

وحول حملة الدعم النفسي والجسدي المقدمة للطلاب في اللاذقية وحلب، أوضح “الطباع” أن “النشاطات التي أجريت من الأنشطة الموسيقية والرياضية، أدت دور في جعل الطلاب سعداء، من خلال نسيان كارثة الزلزال وأثارها، وإزالة الخوف من نفوسهم”.

وأطلقت وزارة التربية حملة الدعم النفسي الاجتماعي التي تنظمها الأسرة التربوية (وزارة التربية، نقابة المعلمين، منظمة طلائع البعث، اتحاد شبيبة الثورة، الأمانة السورية للتنمية) في المحافظات المنكوبة من الزلزال، تحت شعار: “بالأمل والعمل نبقى الأقوى”.

وذكر “الطباع” أن ” نشاطات الدعم النفسي والجسدي ستشمل جميع المدارس، وتم البدء فيها ضمن المدارس التي تمثل مراكز إيواء، بالتعاون مع نقابة المعلمين والأمانة السورية للتنمية ومنظمة الطلائع، واتحاد شبيبة الثورة”.

وطمأن “الطباع”: “بسماع الطلاب قريباً أخبار جيدة لصالحهم، واعتماد خطة متكاملة للدعم النفسي والجسدي، نتيجة رعب الطلاب وعدم تحركهم”.

وتحدّث “الطباع” عما رصده أثناء جولته في اللاذقية، بتأثر الكبار أكثر من الصغار، سيّما في مرحلة التعليم الثانوي، نتيجة تخوفهم نتيجة تأثرهم بالرعب والخوف الذي يبث عبر “الفيسبوك” من البعض”.

وقال “الطباع”: يتم إعداد كتيّب تربوي متداول عالمياً، يعتمد على ماذا نفعل أثناء الزلزال وبعده، وفق أسس مدروسة عالمياً، وسيتم توزيعه على جميع المدارس”.

ووصف “الطباع”: الحركة بريف اللاذقية بالجيدة، وهناك فائض من المعلمين في اللاذقية، تم تسخيره لتقديم الدعم النفسي وتعويض الفاقد التعليمي.”

وتابع “الطباع”: يتم العمل على تعويض الفاقد التعليمي، ونحاول الوصول إلى نسبة 95%، حيث تجاوزت نسبة الدوام في حلب نسبة 90%”.

وقال وزير التربية: استمعت بشكل مفصل إلى مشاكل الطلاب، وقدمنا النصائح بالنظر للأمام لا للخلف، لأن يفترض أن يقوموا هم بتوعية الأخرين”.

وحول افتتاح المراكز الافتراضية، كشف “الطباع” أنه “تم بشكل اسعافي افتتاح قاعتين متضمنة 150 شاشة كمبيوتر في اللاذقية، وشاشة افتراضية، وهي متاحة لجميع الطلاب”.

وأضاف “الطباع”: زودنا القاعات بأربع ورديات متاحة، إضافة إلى تأمين إعطاء البرامج التعليمية عبر المنصات التربوية لمتابعة الدروس، دون اشتراط وجود الانترنت، وهي تستوعب 150 طالب كل ثلاث ساعات”. 

وأشار وزير التربية إلى “خطة أوسع لافتتاح قاعات للتعلم الافتراضي، من خلال المنح من المراكز الافتراضية، وننتظر وصول الأجهزة اللوحية (التاب)، لمتابعة التعليم افتراضياً، لأن الأولوية إتاحة التعليم للجميع”.

وتحدّث “الطباع” عن “تفريغ المواد الإغاثية والألعاب التي تم إرسالها عبر سيارة من جميع الطلاب في سوريا، دعماً للمتضررين في اللاذقية”.

وكشف”الطباع” عن “إرسال سيارة مماثلة لكل المناطق المنكوبة في حلب وحماة، والنشاط مستمر طيلة الشهر”.

الجدير بالذكر أنّ عدد المدارس المتضررة من الزلزال بلغ 1941 مدرسة متضررة، 40 منها خارج الخدمة، و1477 منها تواجد بها بعض التصدعات، و424 تعتبر إسعافية، و102 مدرسة تم تحويلها لمراكز إيواء.