مسيح الذكاء الاصطناعي يكتب آيات مستوحاة من الكتاب المقدس!
أدخل مهندس وباحث كمي القليل من الدين إلى مشروع الذكاء الاصطناعي الخاص به.
قام جورج دافيلا دوريندال George Davila Durendal بإدخال كامل نص إنجيل الملك جايمس في خوارزمياته المصممة لإنشاء حوار بأسلوب العهد القديم.
يزعم دوريندال أن مشروعه، مسيح الذكاء الاصطناعي، قد تعلم واستوعب «كل كلمة بشكل أكثر شمولًا من جميع الرهبان في جميع الأديرة التي كانت في أي وقتٍ مضى»، وقدم القليل من الآيات الخاصة به.
أنتج مسيح الذكاء الاصطناعي مقاطع بأكثر من 3000 كلمة، والتي تعطي المعنى الحقيقي، ولكن ليس بشكلٍ تام.
برمج دوريندال مسيح الذكاء الاصطناعي ليكتب مقاطع حول ثلاثة مواضيع: الطاعون، وقيصر، ونهاية العالم. ويقترح البعض أن ما كان يدور في ذهنه هو الأحداث العالمية الحالية.
بينما احتوى إنجيل الملك جايمس آيات متتابعة مثل: «اصحوا واسهروا. لأَن إِبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسًا من يبتلعه هو» (بطرس 5:8)، و «اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم» (متّى 7:7)، كان مسيح الذكاء الاصطناعي أقل قدرة على الفهم إلى حدٍ ما.
ويقترح: «لأنني سأملأ الأرض التي أعطاك الرب إلهك وقتًا لتأكل قوة جند الرب»، ويقول: «القوة والصلاح، وأمر أبناء العالم، وسأجعل وجهي عليهم، ويدعون الشعب».
مع أكثر من 2500 نسخة للكتاب المقدس للاختيار من بينها، اختار دوريندال إنجيل الملك جايمس لتدريب مسيح الذكاء الاصطناعي على المفردات، والقواعد والنحو. إنجيل الملك جايمس هي الترجمة الإنجليزية الأكثر شعبية وقراءة على نطاق واسع من بين كل إصدارات الإنجيل.
يقول دوريندال: «إن مسيح الذكاء الاصطناعي يحاول تكرار أسلوب إنجيل الملك جايمس من دون أن ينسخه تمامًا».
وأقرّ أن مسيح الذكاء الاصطناعي كان غامضًا قليلًا في بعض النقاط، وفيه عدد من الأخطاء النحوية.
لعلاج هذه المشاكل الأولية، عدل دوريندال الشفرة وقدم مسيح الذكاء الاصطناعي مع ثلاثة مواضيع جديدة لشرحها: الدم، واليونانيون، والحكمة.
بعد تشديد بعض معايير برنامجه، أنتج نصًا يحتوي على عدد أقل من الأخطاء، لكنه أفتقر إلى الذوق الفنّي والنثر النبوي في الأداءات الأولى.
يوضح دوريندال: «تُعد مقايضة الترتيب/العشوائية إحدى سمات لغة الذكاء الاصطناعي. قد يكون لديك نموذج أكثر إثارة للاهتمام يأخذ الحريات الفنية وينتج بعض الثغرات أو نماذج من الكتابة العادية والأكثر كفاءة من الناحية التقنية، ولكن ليس كلاهما».
كتبت جينفر زيو Jennifer Xue، المدونة في ProWritingAid التي تركز على الذكاء الاصطناعي والأدب قبل سنتين، أن الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث اضطراب في عالم النشر.
وقالت: «نظريًا، البيانات الضخمة والتحليل المستند إلى البيانات قادرون على إنشاء القطعة الأدبية المثالية، والتي تتميز بالجودة الأدبية والأكثر مبيعًا». وتضيف: «ليس على المؤلفين أن يقلقوا بعد الآن؛ حيث يتوقع العلماء أنهم سيحتاجون عقدين آخرين من التطوير. حيث أن أغلب الخوارزميات تفتقر إلى الحدس».
وتقول أيضًا: «تستند كل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تشمل التعلم الطبيعي وتعلم الآلة، إلى خصائص اللغة البشرية التي يتم تقسيمها من خلال قياس قابليتها للقراءة، وعلم الأصوات وكثافة الكتابة وغيرها. ولا يمكن تطوير هذه العناصر إلا من قبل بشر حقيقيين مع الحدس والمشاعر والعواطف».
يذكرنا مسيح الذكاء الاصطناعي أن التاريخ البشري على وشك أن يُكتب من قبل غير البشر.
يُحسب الفضل له، حيث أن دوريندال كان قادرًا على السخرية النتائج الأقل من ممتاز لمشروع الكتابة الخاص بالذكاء الاصطناعي.
وقال: «على الأقل إنها طريقة مثيرة للاهتمام إما لإخافة أو ترويع أقاربك في موسم الأعياد».
وكما يقول الإنجيل: «القلب المُفّرِح دواءٌ جيد».
ترجمة: راشد الخمايسه
إضافة تعليق جديد