نفوق حوالي 40 كغ من الأسماك الدخيلة في بحيرة تشرين بريف اللاذقية
لم يقتصر تأثير موجة الحر التي تشهدها سوريا حالياً على الإنسان الذي بات يبحث عن مصدر للإحساس بالبرودة في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء، بل تعداه إلى الأسماك التي شهدت نفوقاً جماعياً في بحيرة سد 16 تشرين بريف اللاذقية.لا يتوفر وصف للصورة.
وعزا مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور علي عثمان السبب وراء نفوق الأسماك ضمن البحيرة إلى ارتفاع درجات الحرارة، مقدّراً وزن الأسـماك النافقة بين 30-40 كغ، وتركز وجودها بشكل أساسي بالقرب من جسم السد والشاطئ المجاور له.
وبيّن عثمان أنه بعد قيام خبراء ومهندسي الهيئة بجولة ضمن بحيرة سد 16 تشرين، وأخذ قراءات لدرجة حرارة المياه على الشاطئ وفي الأماكن العميقة وأخذ عينات من الأسـماك النافقة التي شوهدت على ضفاف البحيرة، تبين أن درجة حرارة المياه المسجلة على الشاطئ بلغت 34 درجة مئوية وفي وسط البحيرة بلغت 31 درجة مئوية وتعتبر درجة مرتفعة تؤدي إلى تبخّر جزء من الأوكسجين المنحل في المياه وبذلك انخفاض نسبته ضمن المياه.
وأوضح عثمان أن الأسماك النافقة تدعى “الأصفر الدمشقي”، وهو صنف حساس تجاه ارتفاع درجات الحرارة وهو دخيل على البحيرة ولا يعد من الأسماك الرئيسية فيها، مشيراً إلى أن أصناف الأسماك الأخرى مثل “الكارب” و”المشط” وغيرها من الأصناف الموجودة في البحيرة لم تتأثر بارتفاع درجات الحرارة.
وأكد عثمان أنه لم يتم يرصد أي حالات لنفوق الأسماك في المزارع التابعة للهيئة المنتشرة في المحافظات.
يشار إلى أنه وفقاً لدراسات علمية فإن انخفاض مستويات الأكسجين في المياه بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو زيادة التلوث يتسبب بنفوق الأسـماك والكائنات المائية الأخرى.
أثر
إضافة تعليق جديد