معامل كبيرة تستجر الحليب بأسعار مرتفعة لغاية التصدير

بين عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان أحمد السواس أن موجة الحر الشديدة التي تشهدها سورية إضافة لساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة وقلة توفر حوامل الطاقة كان لها تأثير كبير في حرفيي الألبان والأجبان الذين أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه وباتت نسبة جيدة منهم تفكر جدياً بالخروج من العمل نهائياً مؤخراً نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير والضغط الكبير على سعر الحليب الخام من أصحاب المعامل الكبيرة, وعن البدائل المستخدمة من الحرفيين نتيجة قلة توفر الكهرباء لفت السواس إلى أن أغلبية الحرفيين العاملين في ريف دمشق يقومون بتأمين الكهرباء لفعالياتهم التجارية عن طريق الاشتراك بالأمبيرات ونسبة أخرى تستخدم المولدات كهربائية في حين أن نسبة قليلة منهم لديهم طاقة شمسية.

ولفت إلى أن كيلو الحليب بالجملة ارتفع خلال الشهر الحالي بمعدل 1200 ليرة أي بنسبة تقارب 40 بالمئة حيث أصبح سعر كيلو الحليب بالجملة 4 آلاف ليرة وبالمفرق تجاوز 4500 ليرة وترافق ذلك مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الألبان والأجبان، فعلى سبيل المثال فقد وصل سعر كيلو اللبنة إلى 19 ألفاً وكيلو الجبنة البلدية 24 ألف ليرة وهذا السعر طبعاً هو سعر وسطي ومن المؤكد أن نسبة من المحال التجارية تبيع بسعر أعلى، وإضافة لارتفاع سعر الألبان والأجبان بالمجمل فقد ارتفع سعر علبة البلاستيك الفارغة التي يعبأ بها اللبن إلى 500 ليرة بعد أن كان سعرها منذ فترة وجيزة 325 ليرة.

وحول فساد نسبة من الألبان والأجبان المبيعة في السوق نتيجة موجة الحر الحالية وعدم توفر الكهرباء، أكد السواس أن هذا طبيعي لأن الألبان والأجبان من المواد السريعة العطب، وأشار إلى أن أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية تؤثر في تكاليف الإنتاج ومن المعروف أن أسعارها مرتبطة بسعر الصرف ومع ارتفع سعر الصرف مؤخراً ارتفعت تكاليف الإنتاج أيضاً، لافتاً إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت مؤخراً بنسبة تقارب 30 بالمئة وهي متوفرة في السوق السوداء وليس لدى مؤسسة الأعلاف لذا لا يوجد حالياً أي دعم بالأعلاف لمربي الأبقار والأغنام.

وبخصوص التسعيرة التموينية الأخيرة للألبان والأجبان بين السواس أنها غير منصفة ولا بد من تعديلها في ظل ارتفاع التكاليف، مشيراً إلى أن الجمعية بحثت الموضوع مع رئيس دائرة الأسعار في مديرية تموين دمشق الذي طلب تقديم بيان تكلفة جديد، لذا نأمل أن يكون هناك تعديل قريب للأسعار.

وختم بالقول: إن تصدير الألبان والأجبان كان له دور كبير مؤخراً في ارتفاع الأسعار إذ إن المعامل الكبيرة تقوم اليوم بشراء الحليب بأسعار مرتفعة وبكميات كبيرة من أجل تصنيع الألبان والأجبان وتصديرها للخارج.

الوطن