قالب الثلج بـ 20 ألف ليرة في دير الزور
استمرت أزمة قوالب الثلج ضمن أحياء مدينة دير الزور وسط غياب كامل لهذه المادة إلا ما نذر وباتت المعامل تتلاعب بالمواطن كيفما تشاء من خلال مواعيد مختلفة لطرح المادة دون تقيد بها ما خلق طوابير أمام هذه المعامل عسى ولعل أن يظفر المواطن بقالب يكسر به درجة الحرارة الكبيرة التي وصلت إلى أكثر من ٤٥ درجة مئوية.
غياب المادة عن الأسواق خلق حالة استغلال كبيرة من قبل ضعاف النفوس حيث وصل سعر القالب الواحد حتى 20 ألف ليرة خلال فترة الظهيرة فيما يتراوح بين عشرة آلاف وحتى 14 ألف خلال فترة الليل برغم أن هناك تسعيرة تم تحديدها من قبل المكتب التنفيذي في محافظة دير الزور وهي للقالب الذي يزن أقل من 20 كيلو غرام بأربعة آلاف ليرة وسعر القالب أكثر من 20 كيلو غرام ستة آلاف ليرة ولكن هذا كلام نظري لا يمت للحقيقة بصلة.
أزمة قوالب الثلج بدأت بعد كتاب وصل لمحافظة دير الزور من رئاسة مجلس الوزراء مضمونه نقل جميع معامل الثلج ضمن أحياء مدينة دير الزور باتجاه المنطقة الصناعية وعلى الفور قامت محافظة دير الزور بإبلاغ أصحاب المعامل لعملية النقل تنفيذاً بمضمون الكتاب وهو ما تسبب بتوقف عمل هذه المعامل كون عملية النقل تحتاج من شهر إلى شهر ونصف لفك المعدات ونقلها ومن ثم تركيبها فلا توقيت الكتاب كان صحيحاً ولا تنفيذه مضمونه كذلك كان صحيحاً وبعد مناشدات عدة لمحافظة دير الزور ومن خلال التواصل مع رئاسة مجلس الوزراء تم منح مدة 45 يوماً لعملية النقل لتعود هذه المعامل للعمل ولكن ضمن فترات هي من تحددها غير آبهة بوضع المواطن وبرغم هذا القرار إلا أن المشكلة بقيت قائمة.
أما فيما يخص عدم التقيد بالسعر المحدد فقد تواصلت “شام تايمز” مع عضو المكتب التنفيذي في محافظة دير الزور مسؤول قطاع التجارة الداخلية وكان حديثه بأن هناك توجيه لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمراقبة حركة بيع قوالب الثلج في مدينة دير الزور والتدخل المباشر في حال وجود أية مخالفة.
عبء مادي آخر للمواطن
في ظل الأجواء الحارة وفي ظل غياب الكهرباء الكامل مع برنامج التقنين القاسي والذي يصل في بعض الأحيان خمس ساعات ونصف انقطاع مقابل 30 دقيقة تغذية وفي بعض أحيان أخرى 45 دقيقة تغذية بات المواطن في حيرة من أمره وبات لزاماً عليه شراء قوالب الثلج والتي فتحت عليه باب آخر يزيد من معاناته وكون هذا الباب يضيف مصاريف أخرى تصل إلى 250 ألف ليرة شهرياً وهو ما يضاهي راتبه الذي لا يكفيه سوى زيارة واحدة للسوق في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.
هذا الصيف لم يكن كما السنوات الماضية ويبدو بأن المعاناة باتت تزداد كوننا نتسبب بالأزمة ولا نجد حلاً لها.
شام تايمز
إضافة تعليق جديد