طفلة سورية تستنجد ببوتين و روسيا تتجاوب
استنجدت الطفلة السورية إيمان علي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمساعدة في إطفاء النيران التي اندلعت مؤخراً في سورية ، وذلك وفقاً لما نقلته عنها وكالة سبوتنيك الروسية.
وجاء في مقابلة للوكالة مع علي قولها : «بعد أن أرسلت للرئيس بوتين رسالة ناشدته خلالها المساعدة بإخماد الحرائق واستجاب لي على الفور بإرسال الطائرات ثم أرسلت له رسالة أخرى شكرته فيها على تلبية طلبي وشكرت الطائرات الروسية المشاركة بإخماد هذه الحرائق في محافظة اللاذقية».
وتتابع الطفلة : ولدت الفكرة بعد أن كانت الحرائق تلتهم جزيرة مشقيتا والغابات تحترق والمواطنون يعيشون مآساة بسبب احتراق محاصيل الزيتون التي يعيشون منها ويطعمون أطفالهم فقررت إرسال هذه الرسالة للرئيس ومجلس الدوما الروسي أيضا واستجابوا على الفور وما زالت الطائرات تعمل حتى الآن لإخماد الحرائق.
وعن سبب توجهها لروسيا حصرا تابعت الطفلة السورية: “لأن روسيا ساعدتنا في الأزمة وفي الحرب وفي الزلزال ولأنها صديقتنا وكل ما طلبته استجابوا له لذلك كنت متأكدة أن روسيا ستلبي ندائي”.
وأشارت علي أنها أرسلت ثلاث رسائل للرئيس بوتين إحداها في الحرب والثانية أثناء الزلزال من خلال نائب وزير الطوارئ الروسي والثالثة الآن بعد الحرائق.
وأوضحت علي أنها أثناء الزلزال سخرت معرفتها باللغة الروسية لتترجم للأطفال السوريين مطالبهم من فرق الإنقاذ الروسية، قائلة: تعملت اللغة الروسية في مركز الراهب في جبلة ثم طورت لغتي بنفسي واستثمرتها كجسر للتواصل بين السوريين والروس المتواجدين في اللاذقية وتمكنت أكثر من اللغة بعد وجودي في معكسر بشبه جزيرة القرم مع حوالي 20 طفل من روسيا ودونباس وكتبنا حينها رسالة للرئيس بوتين.
وعن أطفال دونباس، قالت علي: روسيا تحب السلام وتحاول نشره وأرغب بإكمال دراستي فيها إن تمكنت من ذلك وأنا أشعر بأحاسيس أطفال دونباس لأنني طفلة مثلهم ولدت في ظروف الحرب وعشت فيها وعاصرتها لذلك أراسلهم بشكل دائم وأرسلوا لي رسوماتهم التي سأعرضها في معرض بروضة أطفال بيت جدتي في جبلة في الثلاثين من شهر آب أغسطس الجاري إضافة إلى فيلم لسفيرة السلام فاينا وأدعو سبوتنيك لحضور المعرض.
إضافة تعليق جديد