القرارات الأخيرة كارثية ولو فتح باب السفر لن يبق أحد في البلاد!

19-08-2023

القرارات الأخيرة كارثية ولو فتح باب السفر لن يبق أحد في البلاد!

أكد الخبير الاقتصادي د. عمار يوسف ضمن برنامج مين المسؤول عبر ميلودي اف ام:

أن اللعب بأسعار حوامل الطاقة يعتبر كارثة بأي دولة في العالم كون استقرار العملة واقتصاد الدولة هو باستقرار حوامل الطاقة"مازوت_بنزين_فيول".

وأضاف أن الحكومة لا تقلل إنفاقها إلا من حوامل الطاقة، فضلا أن الرفع يعني رفع باقي الحلقات الإنتاجية ناهيك عن عدم توفير المواد ما يعني سوق سوداء، وهذه إحدى سلاسل الفساد الكبيرة.

وقال إنه لم تحدث أي زيادة فعّالة، فراتب الموظف كان يساوي 10 دولار قبل أسبوعين، واليوم بعد الزيادة حسب سعر الصرف بات تقريباً مثل ماكان إذا اعتبرنا سعر الصرف 15 الف، ما يعني أن احتمال التعافي معدوم وكذلك عودة دورة الاقتصاد والسيطرة على السوق السوداء للقطع تحت الصفر بألف درجة، واستمرارية حياة المواطن تحت الصفر بآلاف الدرجات.

ووصف سعي الحكومة لتأمين الزيادة من رفع المشتقات بالكارثي قائلا "أفلا يعقلون"، مضيفاً أن الأسرة السورية اليوم أصبحت بحاجة ل 10- 12 مليون ليرة شهرياً للمستلزمات الأساسية، معتبراً أن أعداء سورية حتى لو حاولوا تدمير الاقتصاد السوري لن يصدر معهم قرارات مثل التي صدرت بتاريخ 15 آب.

وصف الخبير ليلة صدور القرار "الثلاثاء الأسود" محذراً من خطورة منعكسات هذه القرارات بدءاً من الأسبوع القادم مؤكداً أننا بهذه الحالة وصلنا إلى النهاية مضيفاً إن من المنعكسات السلبية نزع البيئة الحاضنة للدولة من الدولة "أي من قاوم وبقي في البلاد"، متسائلا لماذا يريدون خسارتنا.

قال د. عمار أتحدى أن يستطيع شخص في سورية أن يأكل من راتبه لأكثر من يوم أو أن يكفيه أجور مواصلات، فهل مصيرنا أن نصبح مثل فنزويلا! 

الخبير الاقتصادي أضاف إن المشكلة تكمن بالقرارات المتلاحقة التي تضر أكثر من ذي قبل وتدفع المواطن الشريف للفساد بهدف تأمين غذائه ناهيك عن انعدام النظرة المستقبلية فالوضع ميؤس منه على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه من المعيب القول أن هناك دعم لاسيما في ظل عدم توفير المواد لا بسعر التكلفة ولا العالمية، مثل مخصصات التدفئة، ووصول سعر المازوت ل ١٧ ألف.

وقال إن الحكومة تمتلك الإمكانيات لكن في حال فكرت خارج الصندوق، وهي حالياً في وادي والعالم بوادي، وعن قدرة مجلس الشعب على التأثير عليها أضاف إنها ضئيلة لأن مجلس الشعب 90% منهم من الحز.ب أو من الجب.هة الو.طنية التقد.مية التي أفرز الوزارة لذا لايمكن لمجلس الشعب أن يسحب الثقة عن وزارة مشكّلة منه.

وطالب يوسف أن تعامل الحكومة المواطنين "معاملة العبيد" وتوفر الطعام والتدفئة لهم فسياسة الدعم ليست كما كانت في الثمانينات، مضيفا "أين سيذهب وفر رفع الدعم، هل ستعود علينا بالرفاهية أو بتوفير حوامل طاقة والكهرباء؟".

وأكد أن الدولة تعترف بالتضخم وأن العملة تفقد قيمتها وعلى سبيل المثال "عند رفعها لضريبة البيوع العقارية بشكل دوري"، لكنها لا تعترف بانهيار راتب الموظف ودماره دون فرض زيادة مجزية على الرواتب.

وأردف الخبير أن 99 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر المدقع والناس وصلت لمرحلة أن تأكل فقط الخبز والشاي، مشيراً إلى أن الأسرة المؤلفة من خمسة أشخاص عند وصولهم للفقر المدقع يكون قد وصل دخلهم اليومي إلى 5$ أي مايقارب مئة ألف ليرة سورية فمن في سورية مدخوله اليومي يصل إلى هذا الحد!؟ 

كما استنكر استخدام شماعة العقوبات والحرب و عرقلة تحويل الأموال عند الاستيراد، قائلا إننا قادرين على تحويل الأموال بسهولة عبر قنوات رسمية عند استيراد المواد الغذائية.

د. عمار قال إن توفر الكماليات الفارهة" مأكولات بحرية، أجهزة ذكية مستوردة، وغيرها" يوحي بأننا في انتعاش اقتصادي لكن لفئة واحدة من الناس، محذراً من الوصل لمرحلة يتشكل فيها حقد عند الناس على الدولة.

وقال إنه حال فتح باب السفر لن يبقى أحد في سورية إلا الفئة الثرية، فحلم أي مواطن على حد تعبيره هو السفر.

أوضح يوسف أن العقارات هي الثابت الوحيد في سورية ورغم أسعارها المرعبة لكنها مع ذلك انخفضت قيمتها بنسبة 40-50% نتيجة عدم ثبات الليرة السورية مقابل الدولار وانخفاض وتدهور قيمتها الغير مسبوق والذي يتحمل مسؤوليته بجزء كبير المصرف المركزي بالتالي خرج الكثير من المعادلة العقارية والمعادلة الحياتية، لأن الاقتصاد يحكم كل شيء بالكون من سياسة وصحة ودين وغيره.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...