طبيب جرّاح في حلب يجري العمليات الجراحية مجاناً
أطلق الدكتور عرين فهمي غلور، أخصائي الجراحة العامة والهضمية، من عيادته في مدينة حلب، مبادرةً تمثلت بإجراء العمليات الجراحية والمعاينات مجاناً للفقراء والمحتاجين.
ويضيف الطبيب الحاصل على شهادة البورد السوري في الجراحة العامة، بأن المبادرة التي أطلقها، لا تقتصر على أهالي محافظة حلب، بل تشمل كل السوريين من المرضى الفقراء، الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة العمل الجراحي، وضمن اختصاصه، مؤكداً أن حسابه بالعمل الجراحي صفر تماماً، ويبقى أن يحاسب المريض المشفى، ويدفع ثمن الدواء، كاشفاً أن عدد المعاينات التي قدمها، يتجاوز المئة، إضافة إلى 24 عمل جراحي مجاناً.
ويرى الدكتور عرين، بأن مبادرته، نداء إنساني ضمن المبادرات الإنسانية الكثيرة، من خلال تخفيف آلام الناس الذين يعانون من مشاكل صحية أو مساعدتهم بطرق أخرى.
ويؤكد الدكتور عرين بأن الهدف الثاني لمبادرته، هو تحفيز الزملاء من الأطباء، لاتخاذ مثل هذه المبادرات في جميع الاختصاصات الطبية، مضيفاً أننا في ظروف صعبة، ونواجه أوضاع اقتصادية خانقة، ومن المفروض أن نتكاتف ونتساعد قدر الإمكان.
وبيّن أخصائي الجراحة العامة والهضمية، أنه يوجد العديد من المبادرات الإنسانية في المجال الطبي، ولكنها مبادرات فردية خجولة، داعياً إلى ضرورة تنظيم العمل الإنساني والخيري، وتوسيعه ليشمل كل الاختصاصات، وإيجاد صيغة عمل منظمة بالتعاون بين الأطباء والمشافي الخاصة، خاصة في ظل الأعباء التي تتحملها المشافي العامة، وبين الجمعيات الخيرية، وأهل الخير، بما يسهم في تنظيم العمل وخدمة الفقراء والمحتاجين بشكل كامل، بما يتعلق بالعمل الطبي وتخفيف الأعباء عن الأهالي، مؤكداً أنه يتلقى العديد من الاتصالات للسؤال عن الكثير من الأمراض من غير اختصاصه.
وقال الدكتور عرين إنها ليست المرة الأولى، التي يقوم بها بهذه المبادرة، حيث بادر سابقاً خلال فترة انتشار كورونا والكوليرا العام الفائت، وبعد كارثة الزلزال، والأهم خلال الحرب، معيداً التأكيد بأن مبادرته، ليست الوحيدة، ويوجد العديد من المبادرات التي تحتاج تنظيماً وإيجاد آلية عمل مشتركة بين الجهات الخيرية والمؤسسات الطبية سواء المشافي أو الأطباء لتكون أكثر فاعلية.
أثر
إضافة تعليق جديد