بشراكة سورية –روسية.. ترميم قوس النصر الأثري في مدينة تدمر خلال الفترة القادمة

أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في المنتدى الثقافي الدولي التاسع في بطرسبورغ، أن “المتخصصين الروس والسوريين سيبدأون قريباً في ترميم قوس النصر في مدينة تدمر”.

وعلّق وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، “فاليري فالكوف”، على قول الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، إن “علماء الآثار الروس قادرون على حل أصعب المشاكل العلمية بنجاح”.

وقال الرئيس الروسي: “عام 2016، وبعد تحرير مدينة تدمر، اتخذ المتخصصون الروس من معهد تاريخ الثقافة المادية، مجموعة من الإجراءات العاجلة لإنقاذ النصب التذكاري”.

وأضاف “بوتين”: “إذ قاموا بفحص الآثار، وسجّلوا كل جزء منها، ووضعوا مشروعاً فريداً لترميم الموقع الذي تعتبره اليونيسكو من مواقع التراث العالمي، وقريباً سيبدأ الخبراء الروس بالتنفيذ مع زملائهم السوريين”.

وتابع “فالكوف”، تعليقه أنه “مع الجمع بمهارة بين استخدام الأساليب التقليدية والتقنيات الحديثة، سيتمكّن خبراء المعهد من القيام بالمستحيل تقريباً – حيث قاموا بإعادة إنشاء نموذج رقمي للنصب التذكاري القديم الذي دمّره الإرهابيون بالكامل في تدمر”.

يُذكر أنه في آب 2020 أنهى علماء من معهد تاريخ الثقافة المادية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الأثرية، تمهيداً لإعادة إعمار الموقع التاريخي، وجرى تقديم النموذج إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية.

وفقدت تدمر التي كانت عاصمة إمبراطورية التدمريين وواحدة من أغنى مدن الإمبراطورية الرومانية العديد من القطع الأثرية المهمة في الهجوم الأول لتنظيم “داعش” الإرهابي عام 2015، بينها معبد بل ومعبد بعل شمين وقوس النصر والأعمدة في وادي المقابر.

واستعاد الجيش العربي السوري المدينة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي دمّر الكثير من معالم المدينة الأثرية، في آذار 2017.

الخبر