400 عامل بشهبا الشام مهددون بالطرد
بالأمس القريب قامت مديرية السياحة بحلب بناء على توجيهات السيد وزير السياحة بطرد 15 عاملاً من حمام يلبغا الناصري
بشكل فجائي ودون إنذار مسبق علماً أن سنوات خدماتهم تتراوح مابين ال 4-21 عاماً والسبب كما قالت مديرية السياحة حينها هو انتهاء عقد الوزارة مع الشركة العامة للمنشآت السياحية.
واليوم تعود ذات المشكلة ولنفس السبب لتبرز من جديد ولكن لتطول هذه المرة 400 عامل وعاملة ممن يعملون في فندق شهباء الشام مايعني أن 400 أسرة سيكون مصيرها أيضاً التشرد والضياع وهومادفع بالتالي المئات من هؤلاء العمال للجوءإلى نقابة عمال الخدمات والسياحة لإنصافهم ومساعدتهم والتي بدورها فعلت وتفعل المستحيل للدفاع عنهم قبل فوات الأوان ودق ناقوس خطرارتفاع البطالة حيث وبهذا الشأن طرحت الموضوع أمام المؤتمر السنوي للاتحاد المهني للسياحة المنعقد بتاريخ 2/4/2007 وخاطبت اتحاد عمال حلب بكتابها رقم 24/ص تاريخ 9/5 /2007 والذي بدوره رفع كتابه رقم 182 /ص تاريخ 10/5/2007 إلى الاتحاد العام لنقابات العمال من أجل متابعة الموضوع مع الجهات المعنية انصافاً للعمال وتحسباً من أن يكون مصيرهم كزملائهم في حمام يلبغا الناصري.
ومع يقين السيد(عزام منصوري) رئيس نقابة عمال الخدمات والسياحة بحلب بأن أمراً لن يتغير في هذا الشأن لإصرار وزارة السياحة على تنفيذ القرار وإجراء عقد آخر مع مستثمر جديد والذي لن يرضى بطبيعة الحال بتشغيل العمال القدامى ال 400 لأن أغلبهم لديه أكثر من 18 عاماًسنوات خدمة ورواتبهم عالية نسبياً, يناشد السيد( منصوري) وزارة السياحة والجهات المعنية للتريث بتنفيذ قرار صرف هؤلاء العمال ومساعدتهم من خلال بقائهم في الفندق وخاصة أن هؤلاء العمال على اختلاف طبيعة أعمالهم يتبعون لوزارة السياحة وليس للإدارة.. مايعني أن الوزارة مضطرة للحفاظ على عملهم وهوماجاء في نص العقد الموقع بين الوزارة والشركة حيث ورد في النص حرفياً:( كل مستخدم في الفندق هوبمثابة مستخدم لدى المالك وليس لدى الإدارة) ناهيك طبعاً والكلام مايزال للسيد(منصوري) عن أن العقد الموقع بين الجهتين ينتهي في 1/1/ ,2010 وليس في 29/9/2007 حيث هناك ثلاث سنوات لمرحلة الانشاء ومن المفترض ألاتحسب ضمن مدة الاستثمار أوتاريخ توقيع العقد عام 1987 مايعني أن الاستثمار يبدأ من تاريخ الافتتاح.
ولدى سؤال السيد(منصوري) عما ستفعله النقابة في حال تم صرف هؤلاء العمال من عملهم دون وجه حق أجاب قائلاً:
من مهام النقابة الدفاع عن عمل وحقوق العمال. والنقابة لن تيأس بل ستطرق كل الأبواب وستخاطب تكراراً قيادات التنظيم النقابي وكل الجهات المعنية, وإذا فشلت بتحقيق هدفها عن طريق التفاوض فقد تلجأ إلى القضاء.. وأضعف الإيمان ستعتصم النقابة مع العمال ولن تغادر والعمال الفندق تحت أي ظرف كان وذلك حفاظاً على رزق العمال والحيلولة دون ضياعهم وتشريدهم الأمر الذي حصل في السابق مع عمال فندق ( الأمير) والبالغ عددهم 250 عاملاً حيث أعيدوا نتيجة للاعتصام إلى عملهم في الفندق المذكور.
محمد مسلماني
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد