٦٢ % نسبة توزيع المازوت في السويداء
من الواضح أن مربعانية الشتاء والليالي الباردة التي سبقتها، لم تسرع على الإطلاق من خطا توزيع مازوت التدفئة على المواطنين في السويداء، ما أبقى ووفق إحصائية فرع المحروقات بالمحافظة نحو 49 ألف أسرة دون مازوت، كونها لم تستلم الدفعة الأولى من مخصصاتها لتاريخه.
فأمام التوزيع الذي ما زال بالقطارة لم يكن عند الأهالي حسب الذين التقى بهم مراسل «غلوبال» سوى البحث عن البدائل فكانت مدافئ الحطب وجهتهم، بعضهم مستفيداً من بقايا الأشجار التي تم تقليمها، ليتوجه البعض الآخر لشراء الأحطاب من المتاجرين بها الذين بدورهم استغلوا حاجة المواطنين الملحة لبدائل التدفئة، ويقوموا برفع سعر مبيع الطن الواحد من الحطب إلى 2.9 مليون ليرة، أضف إلى ذلك فالكثيرون ممن حصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة البالغة 50 ليتراً قاموا ببيعها لتجار مازوت السوق السوداء بسعر 500 ألف ليرة، وشراؤهم بقيمتها حطباً، كون الـ50 ليتراً على حد تعبيرهم لا تكفيهم أسبوعاً.
ويشير آخرون الذين لا يفضلون مدافئ الحطب، خصوصاً من يقطن منهم بأبنية طابقية في مدينة السويداء، إلى أن برد الشتاء دفعهم لشراء مادة المازوت من السوق السوداء التي ارتفعت بورصتها هي الأخرى في هذه الأسواق ليصل سعر البرميل الواحد منها إلى نحو 2.6 مليون ليرة.
وليبقى غير المقتدر مادياً على شراء الحطب والمازوت الحر يحدوه أمل الحصول على مخصصاته التي لا تتجاوز الخمسين ليتراً، وليبلغ أمله المنتظر سيبقى البرد خصمه القاتل دون منازع.
ولسان حال المواطنين يسأل ما دامت كميات المازوت الموردة للمحافظة قليلة فمن أين يأتي مفترشو الطرقات العامة بالمادة، وبالتالي بيعها لهم بأسعار فلكية، سؤال نلقيه ونبقيه على طاولة المعنيين في السويداء؟.
وفي هذا الصدد أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء مهنا لـ«غلوبال» أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على ساحة المحافظة بلغت حتى تاريخه نحو 62 بالمئة، علماً أن التوزيع مستمر بشكل يومي، وهذه النسبة ستتغير نحو الأحسن في قادمات الأيام.
ولفت مهنا إلى أن عدد البطاقات الأسرية في المحافظة يبلغ 138 ألف بطاقة، ووفق نسبة التوزيع نستنتج أن عدد البطاقات الأسرية التي حصل أصحابها على مازوت التدفئة يبلغ نحو 88 ألف أسرة، مع وجود نحو 500 طلب قيد التتفيذ، منوهاً إلى أن الكميات الموزعة بمعدل خمسين ليتراً وصلت إلى نحو 4.300 ملايين ليتر.
غلوبال
إضافة تعليق جديد