مقتل خمسة من جنود الاحتلال الأمريكي في العراق

قال الجيش الامريكي يوم الجمعة ان خمسة جنود امريكيين قتلوا يوم الخميس في هجوم بقنبلة على دوريتهم في جنوب بغداد ليرتفع الى ما يقرب من 100 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر.

وقال الجيش الامريكي في بيان إن سبعة جنود آخرين اصيبوا بجروح في الهجوم الذي كان كمينا منسقا فيما يبدو والذي شمل ايضا هجمات بنيران الاسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية.

وقال البيان "تم اجلاء جميع الجرحى الى مستشفى ميداني في اعقاب الهجوم. وعاد أحد الجنود الى عمله."

ودعا الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الخميس الى التحلي بالصبر بشأن استراتيجيته في العراق وهو يعمل على منع انشقاق مزيد من الجمهوريين الذين يتشككون في اسلوب معالجته للحرب.

وبهذا الهجوم يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر حتى الان الى 99 جنديا وفقا لموقع على شبكة الانترنت يرصد الخسائر في صفوف العسكريين.

ويقل هذا العدد عن 126 جنديا امريكيا قتلوا في مايو ايار لكنه يجعل خسائر الولايات المتحدة من أكبر الخسائر في العراق هذا العام.

وارسل الرئيس الامريكي جورج بوش 28 الف جندي اضافي الى بغداد بصفة اساسية لكبح العنف ومنح وقت لرئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي للتوصل الى اتفاق سياسي مع الاقلية السنية التي دخلت في دائرة عنف مع الاغلبية الشيعية.

وقال الجيش ان الهجوم القاتل امس الخميس وقع في جنوب بغداد في منطقة تشتهر بهجمات القنابل التي تزرع على جانب الطريق.

وقال البيان "تم اجلاء جميع الجرحى الى مستشفى ميداني في اعقاب الهجوم. وعاد أحد الجنود الى عمله."

وحذر قادة امريكيون من زيادة عدد الخسائر مع نشر مزيد من الجنود في العاصمة وحولها بموجب حملة امنية بدأت في فبراير شباط.

ويشير عدد القتلى والجرحى في هجوم يوم الخميس الى ان القنبلة من النوع الذي يطلق عليه متفجرات خارقة للدروع التي يمكنها ان تدمر دبابة من طراز ابرامز.

ويقول مسؤولون امريكيون ان مكونات المتفجرات الخارقة للدروع تأتي من ايران التي تتهمها واشنطن باذكاء العنف في العراق. وتنفي طهران الاتهامات.

وتحت تأثير ضغوط متزايدة لتحقيق نتائج ايجابية من القوات الامريكية اشار بوش امس الخميس الى مؤشرات على ما وصفه بأنه "تقدم هاديء على الارض" رغم موجة الهجمات هذا الاسبوع التي أثبتت قوة المتشددين.

وزاد احساس الادارة الامريكية بالحاجة الملحة خلال فترة العد التنازلي قبل التقرير المنتظر في سبتمبر ايلول عن تحقيق تقدم في الحملة الامنية.

وأوضح الديمقراطيون الذين يسيطرون على الكونجرس انهم يأملون في استخدام التقرير كقوة دافعة للضغط من أجل جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية وهو شيء يرفضه بوش باصرار.

لكن مع اقتراب حملة انتخابات الرئاسة في عام 2008 فان عددا متزايدا من اعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش يختلفون معه بشأن حرب العراق التي تظهر استطلاعات الرأي ان الامريكيين يعارضونها.

وأعلن السناتور الجمهوري البارز ريتشارد لوجار عضو لجنة العلاقات الخارجية هذا الاسبوع ان استراتيجية بوش غير ناجحة وانه يتعين على القوات الامريكية ان تبدأ الانسحاب.

المصدر: رويترز