انسحاب الأعضاء السنة من حكومة المالكي

 قرر الأعضاء السنة في الحكومة العراقية تعليق مشاركاتهم فيها بسبب الكيفية التي تعامل بها رئيسها نوري المالكي في قضية ضدّ شخصية سياسية سنة مطلوب للتحقيق الجنائي في مقتل شخصين قبل عامين.وقال عضو جبهة التوافق العراقي السنية في الجمعية الوطنية أياد أياد السامرائي إنّ حزبه يريد من المالكي وقف التحقيق ضدّ السياسي السني حيث يرى أنه غير عادل وذو هدف سياسي.
غير أنّ المالكي قال إنّه لن يتدخل في عمل القضاء.والأشخاص الذين جمدوا نشاطهم في الحكومة هم سلام الزوبعي النائب السني لرئيس الوزراء وأربعة وزراء إضافة إلى وزير الثقافة المطلوب في القضية أسد الهاشمي، الذي قالت تقارير إنه مختف.
ويعتقد السنة أنّ الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة تحاول تهميشهم.
وقالت السلطات إنّ أسد الهامشي على علاقة بهجوم وقع في 8 فبراير/شباط 2005 استهدف المرشح وقتذاك لانتخابات الجمعية الوطنية مثال الألوسي، الذي قتل نجلاه في الهجوم.والهاشمي هو عضو في المؤتمر العام لشعب شعب العراق الذي يعد جزءا من جبهة التوافق التي تعد أكبر التجمعات السياسية السنية في البلاد.
وكان الهاشمي إماما بأحد مساجد بغداد ساعة الهجوم.وقال مسؤولون في الحكومة العراقية إنّ شخصين معتقلين بسبب تخطيطهما وتنفيذهما للهجوم اعترفا بأنّهما تلقيا الأوامر من الهاشمي، فيما تقول مذكرة التوقيف التي صدرت بحقه إنه مطلوب للاشتباه في علاقته بمقتل نجلي الألوسي وليس لمحاولة اغتيال والدهما.وكان الألوسي واحدا من قيادي حزب المؤتمر الوطني العراقي قبل أن يتمّ طرده منه لزيارته إسرائيل، وبعدها أسس حزبا خاصا به هو الحزب الوطني الديمقراطي العراقي الذي يمثله بالبرلمان.

المصدر: CNN