منظمة الهجرة تحذر من تزايد عدد السوريين المهاجرين من لبنان
في ظل الظروف الصعبة والتوترات المستمرة، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان باتجاه جزيرة قبرص.
قالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إن ما يقرب من 3000 سوري غادروا لبنان منذ بداية هذا العام، مقارنة بـ 4500 على مدار عام 2022 بأكمله.
وقد توجه معظمهم إلى قبرص التي تبعد حوالي 180 كيلومترًا عن لبنان.
وأوضحت بوب أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع هو تراجع التمويل المخصص للوكالات التي تقدم الدعم للسوريين الذين فروا من بلادهم بسبب الحرب التي استمرت لأكثر من 13 عامًا.
وأضافت بوب، في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشييتد برس”، أن تقليص التمويل يجعل الوضع أكثر صعوبة على السوريين المقيمين في لبنان.
وتابعت بوب : “ما يثير قلقي هو أن الحياة أصبحت أصعب بالنسبة للسوريين في لبنان.
وعندما لا يتمكن الناس من العيش بأمان، فإنهم يبحثون عن مكان يمكنهم الانتقال إليه”.
وأضافت : “عدد اللاجئين السوريين في تزايد، ويصبح لبنان مكانًا أقل ترحيبًا لهم”.
من ناحية أخرى، علّقت قبرص في وقت سابق من الشهر الحالي معالجة طلبات اللجوء من السوريين بسبب الزيادة الكبيرة في عددهم.
وقد وردت تقارير تفيد بأن السلطات القبرصية بدأت في إرسال سفن دورية للشرطة إلى المناطق القريبة من المياه الإقليمية اللبنانية لمنع قوارب اللاجئين من الوصول إلى الجزيرة.
وتقول الحكومة القبرصية إن الأوضاع الاقتصادية المتردية في لبنان، إلى جانب حالة عدم اليقين الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس، أدت إلى تزايد عدد القوارب التي تحمل اللاجئين السوريين إلى قبرص.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أرسولا فون دير لاين، بيروت لمناقشة مساعدات محتملة.
وفي لبنان، تزداد الأصوات التي تطالب بترحيل اللاجئين السوريين، معتبرين أنهم يشكلون عبئًا اقتصاديًا وأمنيًا، وأحيانًا ديموغرافيًا.
تعالت أصوات المواطنين اللبنانيين وحتى المسؤولين الحكوميين للمطالبة بترحيلهم، إذ يرون أن عدد اللاجئين تجاوز المليون ونصف المليون، وأنهم لم يعودوا بحاجة للحماية الدولية.
ومع ذلك، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على دعمها لحق السوريين في العودة إلى بلادهم متى أرادوا ذلك وبطريقة طوعية، وفقًا للمبادئ الدولية التي تمنع الإعادة القسرية.
العربية
إضافة تعليق جديد