عام على عودة سوريا إلى الجامعة العربية: الرهانات المتناقضة
تجاهل السوريون القمة العربية المنتظرة في 16 مايو/أيار بشكل ملحوظ بعد عام من عودة بلادهم إلى الجامعة العربية.
هذا يتناقض تماماً مع اهتمامهم بمؤتمر الرياض السابق، حيث كانوا يراهنون على فرصة للخروج من الأزمة التي دامت لأكثر من 13 عامًا، وشملت أبعادًا محلية وإقليمية ودولية. تفاجأ السوريون بتحطم آمالهم، وهذا ما جعلهم يتجاهلون القمة الحالية.
تعتبر سوريا لا تزال محورًا هامًا في منطقة غرب آسيا، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في السنوات الأخيرة. كان لها دور بارز في الصراعات الإقليمية والدولية، وزادت أهميتها بعد اكتشافات النفط في المنطقة.
تعرضت سوريا لصراعات دولية نتيجة عدة عوامل، بما في ذلك موقعها الإستراتيجي وقربها من الكيان الصهيوني، مما يجعلها هدفًا لسياسات القوى العالمية.
العلاقات السورية العربية عائدة إلى الساحة، ولكن بدوافع مختلفة، حيث تحاول الأطراف المعنية تحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
لكن هناك عوائق تحول دون تحقيق مكاسب حقيقية للجانبين.
تدرك دمشق الدوافع العربية والغربية وتحاول استغلالها لصالحها، خاصة مع الحاجة الملحة إلى دعم دولي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها وفقاً للميادين نت.
العلاقات العربية السورية تعثرت بسبب التطورات الإقليمية، ولكن مع استمرار التحديات، تبقى سوريا عنصرًا محوريًا في المنطقة، مما يجعل التوازن بين القوى الإقليمية والدولية أمرًا حيويًا لاستقرارها وأمنها.
إضافة تعليق جديد