تسجيل حالات وفاة في سوريا بسبب لقاح استرازينيكا
أثار قرار الشركة البريطانية السويدية بسحب لقاح استرازينيكا موجة تساؤلات وتخوف على مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم، عقب تصريح الشركة بأن اللقاح له آثار جانبية على الأشخاص ما استدعى سحبه.
دون عمر 55 عاماً:
وفي حوار أوضح اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتور نبوغ العوا أن الشركة البريطانية السويدية صرحت منذ عام 2022 بعدم أخذ جرعات لقاح استرازينيكا ممن عمرهم دون 55 عاماً وخاصة لمن لديهم أمراض قلبية لأنه يسبب حدوث جلطات قلبية ودماغية.
وتابع: بعد انتهاء موجة كورونا الأولى بدأت حرب تجارية بين الشركات المصنعة للقاحات والهجوم بينها بغرض اقتصادي فقط، ولكن منذ بداية الأمر غالبية الدول الأوروبية وبريطانيا التي أنتجت اللقاح صرحت أن الأشخاص الذين عمرهم دون 55 عاماً ولديهم اضطرابات قلبية يمنعون من تلقي جرعات هذا اللقاح أما الذين أكبر من 55 عاماً ولديهم أمراض واضطرابات قلبية لا يتأثرون بهذا اللقاح.
كمياته في سوريا قليلة:
وعن وجود اللقاح في سوريا وسحبه، بيّن العوا أن اللقاح لم يتوفر بسوريا في بداية الأمر، وبعد فترة طويلة من بداية جائحة كورونا وصلت كميات قليلة منه، وعدد الأهالي الذين تلقوا جرعاته قليل جداً، وحدثت أعراضاً جانبية لبعضهم وخاصة الذين دون 55 عاماً ويعانون من مشكلات قلبية وحدثت حالات وفاة عدة جراء تلقيها هذا اللقاح.
وأشار إلى أن التشديد على أخذ اللقاحات انتهى سواء من قبل وزارة الصحة أول من قبل الأطباء، والسوريون بالأصل لم يبادروا لتلقي جرعات اللقاح إلا بنسب قليلة جداً، والآن الفكرة معدومة فإن تم سحبه من سوريا أم لا فلا أهمية لذلك لأن الأهالي لا يبادرون لأخذ اللقاحات، وعدد جرعات اللقاح المتبقية قليل جداً، وموجودة في مستودعات وزارة الصحة فقط.
آثار لحظية:
وأكد العوا أن الآثار الجانبية لهذا اللقاح انحصرت فقط في الأمراض والاضطرابات القلبية كالجلطات القلبية وبنسبة ضئيلة جلطات دماغية، لأن الأوعية القلبية أدق من الأوعية الأخرى، فمن لا يعاني من أمراض القلب والكوليسترول والسكر لا يتأثر بهذه الجرعات.
ونوّه في حديثه إلى أن الأشخاص الذين تلقوا جرعات هذا اللقاح لا خطر عليهم الآن وهم في أمان صحي، لأن فاعلية اللقاح لحظية ومباشرة جداً.
متحور جديد:
وتطرق في حديثه إلى أن الكو.رونا بمتحوراته الأولى انتهى، وبدأت كور.ونا بمتحور جديد لا تؤثر فاعلية اللقاحات المنتجة للكورونا عليه، وهذا المتحور يصيب الحنجرة والجيوب الأنفية والبلعوم وإذا أهمل يصل للرئة ويسبب اضطرابات رئوية حادة وغالبية الإصابات تكون تنفسية علوية عكس المتحور الأول من كورونا الذي كان يصيب فوراً الرئتين.
وأكمل: وهذا المتحور له علاج محدد ولكن للأسف غالبية الأطباء في بلدنا لا يعرفونه ومازالت وصفاتهم الطبية نفسها لمتحور كورونا الأول، والتي تسهم في خفض المناعة بشكل كبير.
وختم حديثه مؤكداً أن غالبية الأمراض التنفسية المنتشرة حالياً هي حالات كور.ونا بمتحورها الجديد ولكن الوعي الصحي في المجتمع شبه معدوم.
يشار إلى أن مدير عام مشفى دمشق (المجتهد) د.أحمد عباس كشف أن عدد مرضى الأمراض الصدرية الذين راجعوا المشفى خلال موجة تقلبات الجو (خلال شهر نيسان وحتى اليوم) تجاوز الـ 500.
اثر
إضافة تعليق جديد