خبراء: الغرب يعرقل برنامج التعافي المبكر في سوريا

15-07-2024

خبراء: الغرب يعرقل برنامج التعافي المبكر في سوريا

قال الدكتور عبد القادر عزوز، الباحث السياسي والاقتصادي، إن التعافي المبكر هو نهج يركز على تلبية احتياجات الإنعاش خلال مرحلة الاستجابة الإنسانية باستخدام آليات إنسانية متوافقة مع مبادئ التنمية.

تهدف مشاريع التعافي المبكر إلى الانتقال من حالة الطوارئ والاحتياجات الإنسانية الفورية إلى مرحلة تنموية أكثر استدامة بعد انتهاء النزاع أو الكوارث، وهي أقل من مرحلة إعادة الإعمار من حيث المدة والتمويل.

أوضح الدكتور عزوز أن الأمم المتحدة تهتم بمشاريع التعافي المبكر، وأنشأت لهذا الغرض مجموعة التعافي المبكر تحت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2017.

صدرت قرارات من مجلس الأمن تحث الحكومات المانحة على زيادة الدعم، مؤكدًا أن سوريا دائمًا ما تدعو لدعم مشاريع التعافي المبكر لتحسين الوضع الإنساني بشكل ملموس ومستدام، ودعم جهود عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.

الغرب يسعى لعرقلة التعافي المبكر

أشار الدكتور عزوز إلى أن الدول الغربية تحاول عرقلة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر من خلال الضغط على التمويل، لتسييس الموضوع والخروج عن المبادئ الإنسانية التي تؤكد على الحياد والنزاهة والاستقلالية.

التحديات الإقليمية والمحلية

قال الدكتور محمد أكرم القش، مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة دمشق، إنه رغم وجود مؤشرات إيجابية على المستوى العربي والإقليمي، فإن الظروف الحالية في المنطقة تجعل تحقيق التعافي المبكر غير ناضج إقليمياً.

أضاف أن هناك ترتيبات محلية لترتيب البيت الداخلي وانتهاج سياسات تنموية لدعم سوريا في تجاوز آثار النزاع.

استقرار سوريا واستقرار المنطقة

أكد الدكتور القش أن استقرار سوريا هو أساس استقرار المنطقة، حيث تسعى الجهود الإقليمية والعربية لإعادة الاستقرار لسوريا. دعا إلى رفع الحصار الاقتصادي عن سوريا لتمكينها من معالجة الفجوات التي خلفتها الحرب.

برنامج التعافي في سوريا

ذكر الدكتور القش أن هناك برنامجاً متكاملاً للتعافي في سوريا تم إعداده منذ نحو أربع سنوات، ولكنه تعثر بسبب الحرب الاقتصادية المتمثلة في الحصار والإجراءات القسرية.

أوضح أن البرنامج يتضمن أربع مراحل: تلبية الاحتياجات الأساسية، وترميم البنى التحتية، ودعم العملية الإنتاجية، والانتقال إلى مرحلة الانتعاش المتكامل.

التحديات الدولية

أشار الدكتور القش إلى أن الجهود الدولية كانت تركز فقط على الإغاثة، مما لبى قرابة ثلث الاحتياجات فقط أكد أن التخطيط للتعافي المبكر في سوريا يتطلب استكمال الدعم الدولي لمشاريع البنية التحتية، خاصة في مجالات الطاقة والمياه، في ظل الاحتلالات الموجودة في مناطق شمال سوريا.

الحاجة إلى دعم دولي منسق

أكد الدكتور القش أن تبعثر وتسييس الدعم المادي لم يخدم سوريا في المرحلة الماضية.

أضاف أن سوريا لديها أكثر من 90 مشروعاً للتعافي المبكر تنتظر التمويل، مشيرًا إلى الحاجة إلى صندوق دولي غير مسيس، والدعم من خلال المؤسسات الحكومية الرسمية، مع وجود خبراء وفنيين يشرفون على تنفيذ هذه المشاريع بشكل شفاف وفعال لدفع العملية التنموية نحو الاستدامة.

سبوتنيك عربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...