دراسة عن الكويكب الذي قضى على الديناصورات
قال البروفيسور “ستيفن غوديرس” من جامعة “بروكسل الحرة”، إن “الكويكب الذي قضى على الديناصورات كان غنياً بالكربون، وجاء من خارج مدار كوكب المشتري”، وفق ما نقلته مجلة “Newsweek”.
وسمح هذا الاكتشاف، بحسب “غوديرس”، بتحديد أصل الجسم الذي اصطدم بالأرض والحصول على معلومات أساسية عن تركيبه الكيميائي، إذ اتضح أنه “صخرة فضائية نادرة غنية بالكربون جاءت من خارج مدار كوكب المشتري”.
ووفقاً للبروفيسور، فإن “تركيب مختلف الكويكبات يمثل مواد من داخل المنظومة الشمسية أو من خارجها، ولكن الصخور الكربونية تقع أبعد من ذلك، وتشير النماذج الحالية إلى أن هذا مرتبط بالنمو السريع لكوكب المشتري الذي منع هجرة المواد على نطاق واسع من داخل وخارج مداره”.
وأوضح “غوديرس”، أن “دراسة نماذج مأخوذة من موقع سقوط الكويكب، أظهرت أنه يختلف تماماً عن بقية الكويكبات التي تشكّلت خلال 50 مليون سنة الأخيرة أو نحو ذلك، حيث أظهر قياس نسبة نظائر الروثينيوم فيه أن جميعها من داخل المنظومة الشمسية”.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة، التي كشف عنها “غوديرس”، تتعارض مع النظريات التي تفيد بأن الجسم الذي اصطدم بالأرض كان مذنباً يتكون من الجليد والغبار.
يُذكر أن دراسة نُشرت نتائجها في وقتٍ سابق، قالت إن “الكويكب الذي قضى على الديناصورات وكل أشكال الحياة تقريباً قبل 66 مليون سنة تسبب في عامين من الظلام على الأرض”.
وكان الكويكب الذي يبلغ عرضه 7.5 ميلاً يسير بسرعة 27 ألف ميل في الساعة، عندما اصطدم بما يعرف الآن بخليج المكسيك، تاركاً فوهة “تشيكشولوب”، وأدّى تأثيره في النهاية إلى انقراض 75% من جميع أشكال الحياة على الأرض، وكان العلماء منذ فترة طويلة يدرسون الآثار اللاحقة لهذا الاصطدام.
إضافة تعليق جديد