موجة الحر تقتل 13 أوروبياً
اجتاحت موجة حر جديدة عدة بلدان في جنوب ووسط أوروبا متسببة بتلف المحاصيل واشتعال الحرائق وسقوط 13 ضحية في رومانيا والنمسا وكرواتيا.
ففي رومانيا التي وصلت درجات الحرارة ببعض مناطقها 42 درجة مئوية، ذكرت وزارة الصحة أن تسعة أشخاص قتلوا منذ الاثنين الماضي بسبب ارتفاع الحرارة.
وتوقع عدد من خبراء الأرصاد أن تستمر الموجة حتى يوم الأحد. وسجلت السلطات رقما قياسيا لعدد الاتصالات الهاتفية طلبا لسيارات الإسعاف بلغ أكثر من ألف اتصال خلال يوم في العاصمة الرومانية البالغ تعداد سكانها مليوني نسمة.
وكان 30 شخصا قد راحوا ضحية موجة حر سابقة استمرت أسبوعين في يونيو/ حزيران الماضي وألحقت إضرارا بآلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية، كما تسببت في تراجع محصول البلاد من الحبوب إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات.
وفي النمسا التي وصلت فيها درجات الحرارة 35 درجة مئوية، أفادت وزارة الصحة أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم أمس جراء نوبات قلبية لها علاقة بموجة الحر.
وانهارت سيدة كرواتية في أحد شوارع العاصمة زغرب وماتت، وقدر الأطباء أن وفاتها نجمت عن نوبة قلبية سببتها موجة الحر التي وصلت في هذا البلد البلقاني 42 درجة.
وفي المجر وسلوفاكيا وزعت السلطات الماء مجانا على سكان المدن في الميادين العامة حيث زادت درجات الحرارة في البلدين عن 41 مئوية.
أما في اليونان فاستمرت جهود رجال الإطفاء أمس الجمعة في مكافحة وإخماد العشرات من حرائق الغابات في مختلف أنحاء البلاد، وسط رياح قوية وارتفاع في درجات الحرارة التي تشير التنبؤات إلى أنها قد تصل اليوم 40 درجة.
وأجبر حريق اندلع في غابات جزيرة بيلوبونيز غرب اليونان السلطات على القيام بعمليات إخلاء للبلدات والمخيمات الصيفية.
وتعين على رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ مكافحة أكثر من 150 من حرائق الغابات على مدار الساعات الأربع والعشرين، وسط رياح قوية ودرجات حرارة آخذة في الارتفاع.
وطلبت اليونان مساعدة من الاتحاد الأوروبي في ظل صعوبة إخماد حرائق الغابات. وترسل فرنسا حاليا طائرتين لمكافحة الحرائق في حين أعلنت ألمانيا إرسال مروحيات للمشاركة في جهود مكافحة الحرائق.
وفي البوسنة والهرسك اندلعت أيضا حرائق في الجبال الواقعة جنوب مدينة موستار، وسط تحذيرات المسؤولين من أنها باتت تهدد المدينة ذاتها.
وتواترت أنباء عن اندلاع حرائق حول مدينة تريبنجي الجنوبية قرب الحدود الكرواتية وفي مدينة بانيالوكا غرب البلاد، ولكن أجهزة الإطفاء أعلنت سيطرتها عليها جميعا.
بموزاة ذلك ألغيت 141 رحلة أمس الجمعة من مطار هيثرو غرب لندن بسبب عواصف عاتية تسببت في حصول فيضانات كبيرة في بريطانيا لكنها لم توقع ضحايا.
وضربت العواصف جنوب غرب المملكة المتحدة ثم منطقة ويلز ووسط وجنوب إنجلترا ومنها منطقة لندن، ثم توجهت إلى أسكتلندا.
وفي لندن توقف عدد من خطوط قطار الأنفاق مؤقتا، واضطرت محطات غمرتها المياه إلى الإغلاق.
ونصحت شركة فيرست غريت ويسترن للسكك الحديدية المسافرين بالامتناع عن ركوب القطارات المتوجهة إلى المناطق الأكثر تأثرا بالعواصف.
وفي مدينة بايرويت الألمانية اجتاحت مياه الأمطار أجزاء من مسرح فاغنر التاريخي وعطل البرق مصادر الكهرباء التي تغذي المستشفيين الموجودين في المدينة، ما دفعهما للاعتماد على المولدات. ووصلت العواصف جنوبي ألمانيا وهولندا قبل فجر أمس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد