سليمان فرنجية يحذر من الفراغ السياسي
أعلن رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، انه لا يعرف ان كانت الظروف ستساعد في انتخاب رئيس جديد ام لا، مؤكداً تأييده للعماد ميشال عون.
ورأى، أمام شباب الحزب "الديمقراطي اللبناني" الذين حاوروه في بنشعي، ان احتمال الفراغ كبير جدا واذا عقد قوى 14 آذار جلسة 64+1 فانهم يقودون البلد الى المشاكل ولا تعود الامور قابلة للاصلاح، مشدداً على أن انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية النصف زائدا واحدا هو تهميش للدور المسيحي ولرئاسة الجمهورية، واذا كان مسيحيو 14 آذار سائرين بهذه المقولة فلانهم يريدون ان يصلوا الى الكرسي.
وأشار فرنجية الى أن الوضع ليس سهلا ابدا لان الوضع ليس في يد قوى 14 اذار لان هؤلاء ينفذون ما يعطون من اوامر "والاوركسترا التي كانوا يتحدثون عنها سابقا لا تزال هي نفسها ولكن قائدها لم يعد في سوريا بل اصبح في اميركا"، لافتاً الى أن "الدفاع المستميت عن الحكومة خير مثال في موضوع الجمعة العظيمة، معتبراً أن هذا مرسوم يوقعه رئيس الحكومة وبدل ان يقولوا لا دخل لنا فيه وسنعالج الموضوع قالوا لقد شاركنا واصبح هناك خطأ لانهم متورطون بشكل لا يسمح لهم بالقول نحن لا دخل لنا".
وعن انتخابات المتن الفرعية، أكد فوز العماد عون وأن النتائج ستشكل خسارة للرئيس الجميل ولحزب الكتائب، لافتاً الى أن الرئيس الجميل لم يكن وفيا مع الجنرال عون وأن كثيرين من حلفاء الرئيس الجميل كانوا يريدون نسيب لحود، وخطتهم ان يخسر الجميل ليقوى نسيب لحود، مشيراً الى أن سعد الحريري يريد نسيب لحود.
وبالنسبة الى انتخابات بيروت، اعتبر فرنجية أن قوى 14 آذار يفرحون "لو نزل حزب الله الى المعركة الانتخابية ليحولوها سني–شيعي، لانهم يحبون ان يعزفوا على الوتر الطائفي"، معتبراً أن بقاء الحزب على الحياد امر جيد لكي لا تستغل طائفيا.
ورأى أن معركة المتن استفتاء شعبيا وليس لايصال نائب، وعلى الرئيس بري الاعتراف بالنواب الذين يصلون الى المجلس، وأن العماد عون في المتن يقوم باستفتاء، وهو مع ان يشارك العماد عون في هذا الاستفتاء لكي لا يقال انه متردد.
واعتبر فرنجية أن بعض قوى 14 آذار يريدون ان يعطوا لبنان ورقة لاميركا لتستعملها في وجه سوريا وايران وكل الدول الاقليمية التي تعارض اميركا.
وطمأن الجميع أن أميركا تسعى الى الخلاص بنفسها ان كان في العراق او في غير مكان، و هي الآن بدأت تنظم خروجها من العراق وهذا يعني خروجها من منطقة الشرق الاوسط بأقل اضرار ممكن،مؤكداً أن الوقت "لمصلحتنا والبلد بلدنا ولن نسمح لهم بان يسلموا البلد الى هذا الجو الدولي".
ورأى فرنجيه ان جماعة 14 آذار يوهمون العالم بالعمل ولكنهم بالفعل لا يعملون شيئاً، مشيراً الى انه يواجه اميركا والمجتمع الدولي ككل وليس جماعة 14 آذار الذين يريدون اي عذر للقيام بخطوات معينة كطلب قوات دولية الى لبنان لتنفيذ الاجندة التي املتها عليهم اميركا.
وعن موضوع الحكومة الثانية، أوضح أن كل شيء مرهون بما ستؤول اليه الامور، فاذا انتخب قوى 14 آذار رئيسا بالنصف زائدا واحدا فان كل الاحتمالات تكون مفتوحة، واذا لم يحصل ذلك وتركوا الامور تمشي بالطريقة الدستورية، فان كل احتمالات الحوار تبقى قائمة،مشيراً الى أن الحكومة الثانية ستشكل كاملة وهي ليست حكومة ثانية بل انها الحكومة الشرعية وسيطلب الى الجيش والقوى النظامية الالتزام بهذه الحكومة.
واعتبر فرنجية أن السياسة الفرنسية متمايزة عن السياسة الاميركية، وفرنسا لم تصبح اميركية الا ايام شيراك وهي الآن تعيد النظر في سياستها بالنسبة الى لبنان، و"لن تبقى على ما يبدو تمرر سياستها مع لبنان عبر بيت الحريري، وهي تريدوننا ان نفهم انها ستتعامل مع الجميع وليسمع فريق ضد فريق".
وعن احداث مخيم نهر البارد، أوضح أنه اذا حسم الوضع، يجب رؤية التداعيات، و"لا يمكن للسلطة ان تقول انها ضد التطرف وتقمع فتح الاسلام وتساير عصبة الانصار وجند الشام، فهم يقولون عن عصبة الانصار انها مليحة فهؤلاء مطلوبون بتهمة قتل القضاة الاربعة في صيدا، والآن اصبحوا بمثابة الشرطة العسكرية في عين الحلوة وهذا امر سيىء، وكذلك هو حال جند الشام".
ورأى فرنجية أنه اذا استقال قائد الجيش يصبح الجيش في خطر، وعندما تسوء الامور ستصبح سيئة على كل الصعد، آملاً ان تمر هذه المرحلة بأقل خطر وضرر لأنه اذا عادت الحرب فستكون اقسى من السابق والمسافات بين القادة بعدت كثيرا ويصبح من الصعب الترقيع.
واعتبر أن العلاقات اللبنانية -السورية يمكن أن تعود كما كانت، في حال كان "لدينا سلطة قادرة على بناء علاقات جيدة مع سوريا، علاقات من دولة لدولة، ومثل هذه العلاقات هي من مصلحة الدولة اللبنانية، والاكثرية تدرك ان الوقت ليس لمصلحة الاميركيين".
وحول التهديدات الاسرائيلية بحرب جديدة على "حزب الله"، لفت الى أن الحكم في اسرائيل ديمقراطي والشعب الاسرائيلي غير قادر على تحمل العيش في الملاجىء جراء قصف "حزب الله"، وكلام حسن نصرالله الاخير افزع كثيرا الشعب الاسرائيلي وبات هذا الشعب على اقتناع بأن على حكومته الا تفتح الحرب على حزب الله, مؤكداً أن الصواريخ ستربك اسرائيل وهي من الانواع المتطورة.
وأشار الوزير السابق سليمان فرنجية الى أن سلاح حزب الله لن يبقى الى الأبد، فحين ينتهي الصراع اللبناني-الاسرائيلي ويحل السلم، لن يعود هناك حاجة الى هذا السلاح.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد