ثلاثة آلاف عراقي تبتر اطرافهم كل عام
ذكرت صحيفة «ذي أوبزيرفر» البريطانية أمس ان «أزمة إجتماعية وصحية خفية» يواجهها العراق، مع تنامي عمليات بتر الأعضاء (وخاصة السفلية منها) بين المدنيين، جراء أعمال العنف اليومية التي تعصف بالبلاد.
وكشفت الصحيفة أن المديرية العامة للخدمات الصحية، وجمعية الهلال الأحمر في شمال العراق، أبلغا القوات الأميركية بوجود حاجة ماسة إلى ثلاثة آلاف عملية تبديل لأطراف البدن، كل عام.
والاسوأ من ذلك، وفق «ذي أوبزرفر»، أن الأطراف الصناعية المتاحة للمدنيين العراقيين المصابين هي «منتهية الصلاحية»، حيث تستند إلى نماذج وضعت في سبعينيات القرن الماضي، فيما استفاد الجنود الأميركيون الذين عولجوا في بلادهم من قفزة حديثة في تكنولوجيا الأطراف الصناعية، حثت عليها حرب العراق نفسها.
من جهة أخرى، كشفت الصحيفة أن ستة في المئة من الجنود الاميركيين الجرحى الذين عادوا إلى بلادهم من العراق، احتاجوا إلى عمليات لبتر الاطراف، مقارنة بنسبة ثلاثة في المئة في الأزمات الأخرى التي عرفها الجيش الاميركي، أي بفارق الضعفين.
واستنتجت الصحيفة أن المشكلة تكمن في طبيعة الحرب في العراق، حيث يتزايد استخدام السيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية، وما يعقبها من غارات جوية ازدادت بمعدل خمسة أضعاف منذ مطلع العام .2006
وكالات
إضافة تعليق جديد