الصناعي يغلق منشآت الجربوع
أبدى يوسف كردية مدير فرع المصرف الصناعي في حلب, استغرابه الشديد, من عدم قيام إحدى المجموعات الصناعية الضخمة في حلب, بتسديد التزاماتها تجاه المصرف, رغم أنه من المعروف لدى الكثيرين أن أصحاب هذه المجموعة ليسوا متعثرين, بل على العكس, فإن أعمالهم تعتبر من الأعمال الاستثمارية الناجحة والرابحة.
وأكد كردية للثورة أن المصرف الصناعي اضطر لأن يحجز الآن على المنشأة الرابعة, ويغلقها بالشمع الأحمر, بعد أن امتنع أصحابها عن تسديد عدة قروض تصل قيمتها إلى 450 مليون ليرة سورية, وكان المصرف - قبل ذلك - قد أغلق ثلاث منشآت للشخص ذاته وللسبب ذاته.
وما يثير الاستغراب أكثر, هو أن إدارة المصرف الصناعي, قد وضعت تسهيلات كبيرة أمام المتخلفين عن التسديد, ومنهم هذه المجموعة بطبيعة الحال. كما أشار كردية إلى المرسوم التشريعي رقم 213 الذي سهل على المتعاملين أكثر فأكثر, حيث أتاح جدولة الديون ولمدة أربع سنوات, غير أن أصحاب هذه المنشآت لم يستفيدوا من الفرص التي وضعت أمامهم.
وأوضح مدير صناعي حلب أن المذكورين قد قاموا بتسديد 30 مليون ليرة سورية عن المنشآت الثلاثة الأولى, ولكنه مبلغ أعتبره زهيداً - حسب رأي كردية - لأنني أريد أن يوقعوا عقد تسوية وبشكل نهائي, مؤكداً أن المصرف لا يطمح إلى إغلاق مثل هذه المصانع , بدليل إعطائها المهل الكافية, غير أن أصحابها وضعونا في هذا الموقف, على الرغم من ملاءتهم المالية, وقدرتهم الكبيرة - حسب اعتقادنا - على التسديد. من جهتها - الثورة - علمت أن هذه المجموعة التي حجزت منشآتها وشمعت بالشمع الأحمر, هي مجموعة (الجربوع) في حلب والتي تقوم بإنتاج الخيوط على مدار الأربع والعشرين ساعة.
وقد اتصلنا مع محمد الجربوع - صاحب هذه المنشآت - للاستفسار عن الموضوع, فأكد للثورة أن مجموعة الجربوع قد قدمت طلبات تسوية وتمت الموافقة عليها, وتم دفع الدفعات المطلوبة, ولا توجد أي مشكلة الآن, بعد أن دفعنا سلفة..!
لم يكن هناك أكثر من دقائق بين حديثنا مع يوسف كردية, وحديثنا الثاني مع محمد جربوع, ولكن بكل الأحوال, فإن كانت التسوية لم تتم فإن حديث السيد جربوع يؤكد أن نيته قد اتجهت نحو التسوية, ما يؤكد ضرورة استمرار المصرف الصناعي في الضغط على المتأخرين عن التسديد, لأن مثل هذا الضغط - بالنهاية - يأتي لمصلحة الطرفين معاً.
علي محمود جديد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد