73 ألف عامل بجنرال موتورز يبدأون إضراباً عن العمل
بدأ أكثر من 73 ألف عامل بشركة "جنرال موتورز" لصناعة السيارات إضراباً عن العمل الاثنين، بعد انتهاء المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات بين ممثلي الشركة الأمريكية واتحاد مصنعي السيارات بالولايات المتحدة، بشأن الاتفاق على تمويل تكاليف الرعاية الصحية ومستحقات العاملين المتقاعدين.
وتوقف العمل في خمسة مصانع لشركة جنرال موتورز في حوالي الحادية عشرة من صباح الاثنين، بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، فيما تتواصل المفاوضات المارثونية بهدف التوصل إلى تسوية بين الجانبين، تحول دون تنفيذ العمال تهديدهم بالإضراب، وفقاً لما أكدت المتحدثة باسم الشركة، كاثرين ماكبرايد.
يأتي هذا الإضراب رغم تقارير أشارت إلى أن المفاوضين من جنرال موتورز واتحاد العمال، اتفقوا مطلع الأسبوع الجاري على الخطوط العريضة لاتفاق يخفض فاتورة الرعاية الصحية التي تتحملها الشركة، وتبلغ نحو خمسة مليارات دولار سنوياً.
وفي بيان نشر على موقعه على الانترنت برر اتحاد عمال مصانع السيارات هذا الإضراب بأنه جاء نتيجة "فشل جنرال موتورز في التعامل مع موضوع الأمن الوظيفي، وقضايا إلزامية أخرى خاصة بالمساومة."
ويناقش الاتحاد رغبة "جنرال موتورز" في تعيين عمال جدد بأجور أقل، وطلب بأن تتعهد الشركة بالحفاظ على مستوى الإنتاج في الولايات المتحدة خلال فترة سريان الاتفاق الجديد.
ومن شأن إضراب طويل عن العمل، أن يمثل نكسة كبيرة لجهود جنرال موتورز للانتعاش، كما يسبب إحباطاً للمستثمرين الذين دفعوا أسهم الشركة للارتفاع، على أمل التوصل إلى اتفاق عمالي.
وكان العاملون بشركة "جنرال موتورز" الشهيرة قد أعلنوا احتجاجهم على ما وصفوه بـ"القرارات التعسفية للشركة"، التي تهدف إلى جلب عمالة أكثر بتكلفة أقل، وهو ما يؤدي إلى خفض المستوى المعيشي للعمال بصورة كبيرة.
إلا أن الشركة أعلنت في بيان لها أن جهودها ترتكز حالياً على "التوصل لاتفاق مرضي للطرفين بأقصى سرعة ممكنة."
وكان مصدر مطلع على المفاوضات بين الجانبين قد كشف مؤخراً أنهما اقتربا من عقد "صفقة تاريخية"، مشيراً إلى أن الاتفاق الجديد يقضي بأن تتولى النقابة الموحدة لعمال صناعة السيارات، إدارة عمليات صرف مستحقات أعضائها، من التحويلات التي ستقدمها شركات السيارات لاتحاد العمال بصورة منتظمة.
وبدأت المفاوضات بين ممثلي جنرال موتورز، التي تتفاوض نيابة عن الثلاثة الكبار(جنرال موتورز وفورد وكريسلر)، وممثلو اتحاد عمال السيارات، التي وصفت بأنها "مفاوضات حياة أو موت"، بين الجانبين في يوليو/ تموز الماضي، وما زالت مستمرة حتى اللحظة، رغم أنها كان من المقرر إنهاؤها قبل أكثر من أسبوع.
وسبق لممثلي الجانبين، الذين تطغى السرية على مناقشاتهم، أن قرروا تحديد منتصف ليل الجمعة 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، موعداً نهائياً للتوصل إلى حلّ، يكون بديلاً للاتفاقية المعمول بها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد