واشنطن ترغم ديبلوماسييها على الخدمة في سفارة بغداد
قررت وزارة الخارجية الاميركية التي تواجه المزيد من المراكز الشاغرة في سفارتها ببغداد، ارغام الديبلوماسيين الاميركيين على الخدمة في العراق.
وقال مدير الطاقم في الوزارة هاري توماس خلال مؤتمر صحافي انه من اصل 250 مركزاً يجب ملؤها في صيف 2008 في بغداد، لا يزال هناك 50 مركزاً شاغراً. واوضح ان ما بين 200 و300 ديبلوماسي ينظر اليهم على انهم "مرشحون اكفياء" للعمل في العراق سيتلقون غداً رسالة تأمرهم بتقديم ترشيحاتهم. وأمامهم عشرة ايام للرد خطياً على ادارة الوزارة، وفي حال كانت الترشيحات بعد هذا التاريخ غير كافية فإن لجنة ستعين بعضهم "من تلقاء نفسها".
واضاف: "اعتبارا من 12 تشرين الثاني وحتى عيد الشكر (في 22 منه) ستجتمع لجنة التعيينات وستعين الاشخاص في العراق".
وتأخذ وزارة الخارجية في الاعتبار عدداً من المعايير لتحديد صحة الاعذار التي سيتقدم بها الديبلوماسيون الذين يرفضون تقديم ترشيحهم، الا ان على الاشخاص الذين سيعينون ان يقدموا "اسباباً جدية لرفضهم وخصوصاً طبية".
واشار توماس الى انه في حال رفض ديبلوماسي ما الذهاب الى العراق "فسوف نأخذ بحقه الاجراءات المناسبة... بما في ذلك طرده من السلك الديبلوماسي". وقال: "لقد اقسمنا جميعا على خدمة وطننا".
ومن اصل ستة آلاف موظف حالياً في سفارة الولايات المتحدة في بغداد هناك 200 منهم ديبلوماسيون اميركيون. والباقون هم موظفون عراقيون ومن شركات خاصة او رعايا دول اخرى.
وذكّر توماس بأنها ليست المرة الاولى التي تضطر معها وزارة الخارجية الى اتخاذ اجراءات صارمة لارغام ديبلوماسييها على شغل مراكز صعبة ، مشيرا الى اجراء مماثل اتخذ عام 1969 من اجل فيتنام.
المصدر: و ص ف
إضافة تعليق جديد