التسول في سورية: استثمار لا تعرقله بيروقراطية
كنت على وشك الدخول لمشفى الأطفال لإسعاف طفلي الصغير الذي أصيب بذراعه عندما فاجأتني بيدها الممدودة نحوي وعيونها المتوسلة طالبة مني المساعدة ومحاولة بكل العبارات (ربي يشفيلك ابنك) (حسنة لوجه الله) , (زوجي مات ومافي معيل لأولادي غيري.) وبالطبع هذه العبارات هي أدواتها (بالشحادة), وبحكم طبيعتنا كبشر (لانحب كسر الخاطر), قمت بالبحث عن حقيبتي وخلالها شردت للحظات وسألت نفسي: هل أعطيها النقود لأساعدها أم لأكسب حسنة كما قالت, وهل أنا وغيري نشجعها على تسولها هذا ولاسيما بعد أن عزمنا القيام بهذا التحقيق للغوص في أسباب المشكلة فهل نحن كمواطنين يقع على عاتقنا جزء من المسؤولية. فيما تمادى هؤلاء بتسولهم إضافة إلى مسؤولية العديد من الجهات والظروف التي ساعدت في انتشار هذه الظاهرة.
(نساء ورجال وعجزة ومعاقون),نراهم في مختلف الشوارع ولاسيما عند الاشارات الضوئية وفي الأسواق القديمة والأماكن الأثرية وأمام المطاعم والأماكن التي يكثر فيها الناس والزوار يستجدون المارة طوال ساعات النهار حتى آخر الليل.
أما الأطفال (فحدّث ولاحرج) يتنقلون بكل الاتجاهات مختلقين للمارة قصصاً كاذبة عن أوضاعهم المزرية لاستدرار عطف الناس ويتبعون بذلك أساليب عصرية وحديثة للتسول.
الأهم من ذلك هل نستطيع بجولتنا التي قمنا بها في الأسواق القديمة وفي الساحات وأماكن التجمعات الكشف على ماتخلفه هذه الظاهرة من آثار سلبية بسبب ترك هؤلاء الأطفال مدارسهم وتسكعهم في الشوارع وما يتعرضون إليه من مشاجرات وانحرافات أخلاقية وسلوكية نتيجة اختلاطهم بالمنحرفين والشاذين نتيجة تواجدهم في الأماكن التي باتت معروفة..
ومن المهم معرفة أنه ليس كل أنواع التسول ناتجاً عن الحاجة والفقر وأن الكثير منهم لايتسولون لكي يعيشوا, ولكن للأسف يتسولون لكي يدخروا, وهنا تقفز إلى أذهاننا صورمختلفة وتجارب حدثت معنا ومع أشخاص نعرفهم ولا أنسى صورة تلك المرأة التي كانت تحمل طفلاً صغيراً مغموراً بالأقمشة لايظهر من جسده شيء سوى قدمه المتدلية, حتى إنها لم تترك له مجالاً للتنفس وكثيراً ماكنت أعتقد أنه طفل ميت, تسيروهي حافية القدمين بثوب طويل تنادي بصوت عال ولحن غناء حزين يحبذه الناس لإعطائها رغم قناعتهم بأنه هناك شيء غير عادي في طريقة تسولها (المال مال الله- ويامن تريد حسنة, ساعدوا هذا الطفل المريض), وبعد اسبوع اختفت هذه المرأة من شوارع صحنايا ولم نعد نسمع صوتها الذي طالما أيقظ أطفالاً خائفين منها.
ولكن الغريب وبعد مرور أشهرطويلة رأيناها مرة ثانية في محافظة حماة تسير في شوارع بلدة سلحب تستجدي الناس بالأسلوب ذاته, ولكن حتى الآن لن نعرف إن كان الطفل الذي تحمله هونفس الطفل الذي كان معها في العام الماضي وإن كان لايزال مريضاً؟!!.
ولاشك أن الكثير من الناس علم بقصة المرأة الحمصية التي قبض عليها وبحوزتها 23 ألفاً و90 ليرة جنتها في يوم واحد وهي تستجدي الناس بحجة الانفاق على ابن أختها المريض بالسرطان فجمعت 154 ألفاً من عدة أشخاص خلال فترة قصيرة حسب ماذكر.
متسولة عمرها 45 سنة تجلس في إحدى الحدائق طوال النهار قدمت من أرياف حلب منذ أكثر من عام زوجها مريض ينتظرها مع أولادها الثلاثة حيث ترسل لهم النقود بين الحين والآخر وتقول إن التسول مصدر رزقها الوحيد ولايمكن أن تعمل أي عمل آخر وليس لديهم معيل غيرها.
في ساحة المحافظة رأينا فتاة عمرها 13 سنة تقول إن والدها متوفى وأمها مريضة وهي بحاجة للمال فقد تركت المدرسة وتحب عملها بالتسول ولاتحس بأي حرج من الناس بل على العكس تبقى تلح على المارة حتى (يعطوها مافي النصيب) على حد قولها وتتراوح يوميتها بين (200-300) وتقصد معظم الأحيان سوق الحميدية وشارع الصالحية حيث تمضي نهارها إلى منتصف الليل في الطرقات غير آبهة بمخاطر بذلك.
متسولة عمرها 35 سنة تقريباً وجدناها في ساحة الحجاز يوميتها تتراوح بين (300-400) كانت حجتها للتسول أنها تعيش وحدها وتدفع إيجار غرفة استأجرتها بالحجر الأسود ليس لديها أي مورد آخر سوى مد يدها للناس لاستدرار عطفهم وعندما سألناها عن الشرطة (قالت أحياناً) الشرطة تساعدنا في منحنا بعض المال أوغض النظر عنا من باب الشفقة ولأننا نقف تحت الشمس مدة طويلة, وأحياناً يطردوننا وأنا أحاول تجنبهم والابتعاد عنهم.
يحاول البعض من المهاجرين من الريف إلى المدينة التكيف مع بيئتهم الجديدة ولاسيما الفقراء منهم الذين لايجدون المأوى والمال, فيتبعون أساليب غير مشروعة لتمكنهم من العيش في هذا المجتمع الجديد وينعكس ذلك على سلوكهم وتصرفاتهم ونجدهم يمارسون التسول بكافة أشكاله حيث يتركون أولادهم في الشوارع والطرقات ليتدبروا أمورهم, وهذا ينطبق على مجموعة من الصبية عددهم 10 التقيناهم في الجامع الأموي, كانوا يجلسون بجانب بعضهم البعض وبشكل دائري يتوسطهم رجل يحدثهم وكأنه يرشدهم وهم يتهامسون فيما بينهم وبجانبهم كيس يحتوي على عدد من المزامير الخشبية.. انتظرنا ربع ساعة تقريباً تظاهرنا خلالها وكأننا نصور الجامع ونتحدث مع هذا وذاك لأخذ المعلومات حيث استطاع المصور ايهامهم أنه يصور الأماكن الأثرية هناك والتقط لهم عدة صور.. وبعد ذهاب ذلك الرجل إلى الجانب الآخر من الشارع حيث يبيع الشاي للمارة.. تسللنا إليهم وبدأ حديثنا معهم وصدقت (ظنوننا عنهم) فهم متسولون ولهم سوابق بالدخول إلى المعهدلم يقولوا إنهم هنا لبيع المزامير ولاسيما أمام الشرطة والمكافحة كان أ كبرهم عمره 14 عاماً وهم من عائلة واحدة ( اخوة وأبناء عم) جاؤوا من الأرياف واستوطنوا في دمشق ويعانون الفقر, منهم من توفى والده وهو المعيل ومنهم عدد أفراد عائلته كبير وبحاجة للمال, وبالطبع يحتجون من تصرف الشرطة معهم ولماذا تلاحقهم وتأخذهم للمعهد ويستغربون لماذا تمنعهم من البيع.
الفتى جاسر الحمصي عمره 13 سنة أوقف في المعهد بحدود 20 يوماً بتهمة التسول ويقول ابن عمه باسل 8 سنوات إن الشرطة أخذتهم للمعهد أثناء بيعهم المزامير وقد تعرضوا للضرب هناك وتم توقيفهم لعدة أيام ولم يخرجوا منه إلا عندما دفع أهلهم الكفالة.
أمين الحمصي مواليد (1993) عدد أخوته 19 أخاً وأختاً ووالده لايعمل وهو يساعدهم, أما عطا الله توفي والده منذ ثلاث سنوات ولديه ستة أخوة وهو معيلهم وبحاجة للمال ولايعرف أي عمل آخر وإذا توفر لديه عمل أفضل مما هو عليه لن يرفض ولكن يوميته تصل بين (200-300) ل.س وأي عمل سيقوم به عند أي معلم مصلحة لن يعطيه هذا المبلغ ولهذا يجده سهلاً وجيداً, وهذا العمل (تعود عليه) على حد قوله..
معظم الذين يعملون في المحال المواجهة لتلك الساحة التي يقبع فيها هؤلاء الصبية أكدوا أنهم يحاولون سرقة المارة في حال سنحت لهم الفرصة, فهم يستجدون جيوب المارة مرة ويتظاهرون ببيع بعض المتفرقات لإيهام رجال الشرطة فهم يتفننون بذلك وحسب الموقف وهذا المشهد غير حضاري ويشوه هذا المكان الأثري والهام.
الشاب غسان جحا يعمل في سوق الحميدية في محل بيع (بدلات عرائس) قال: هؤلاء الأولاد يسرقون حقائب النساء ولاسيما عندما تكون السيدة في عجلة من أمرها حيث يستغفلونها ويخطفون حقيبتها من يدها ويهربون ويختفون بين المارة وهذا حدث هنا أكثر من مرة.. وأنا بدوري كنت أشاهد رجلاً أعمى في هذا الشارع وكل يوم يمد يده للناس ويطلب المساعدة وكانوا بالفعل يعطونه ويشفقون عليه وأنا منهم إلى أن شاهدته بالصدفة في الشارع المقابل عندما كان يجلس في مكان منزو ويعد النقود التي جمعها في آخر النهار.
صاحب محل لبيع الملابس يأتي لمحله في اليوم عشرات من المتسولين ولاسيما النساء ممن تحملن طفلاً على ظهورهن, حيث تسرد كل واحدة قصة تختلف عن الأخرى وقد تأخذ مبلغاً من الزبائن ويقول إذا اعتذرت من إحداهن تبقى تلح وتلح حتى تصل لما تريد.
أما في هذه الساحة فالحديث يأخذ معنى آخر إضافة إلى تجمع الأولاد بشكل يومي إلا أن التجمع الأكبر هو الخميس ولاسيما بسبب غياب عناصر الشرطة حيث نجد عدداً كبيراً من الأولاد ولاسيما بعد الظهر في فترة المساء مع عدد من الشباب المعروفين بانحرافاتهم وسلوكياتهم المشبوهة, هذا ما أكده لنا أصحاب المحلات هنا, حيث قال السيد زهير عوض صاحب محل حلويات إن تواجد هؤلاء الأولاد يثير الريبة فهو إضافة للمظهر غير الحضاري ولاسيما في منطقة حساسة كهذه يكثر فيها الأجانب والعرب فهم يختلطون مع مجموعة من المنحرفين وغير الطبيعيين (حشاشين) وقد تحدث أشياء منافية للأخلاق (لاتخطرعلى البال) .
وتوجهنا إلى محل لبيع الشرقيات في الجانب الآخر وأكد لنا صاحب المحل علاء الشيخ أن يوم الخميس هو بمثابة جمعية للمتسولين وبخاصة النساء حيث تقدم جميع المحال المال والطعام وأحياناً الكساء ويبلغ عددهم حوالي 50 امرأة وبعضهن معهن أطفال, وقد أصبح الأمر بالنسبة لهم عادة وأصبحنا مجبرين على الدفع لهم كل اسبوع.
وعند الاشارة كان يقف الشرطي (نبيل محرز) الذي قال: معظم هؤلاء الأولاد يتواجدون عند الإشارات الضوئية, ومعظمهم ينتمون إلى (البدو) ومنهم يرافقهم ذووهم أو أي شخص أكبر يقف بعيداً يراقبه خوفاً من كشف أمرهم.. وبحكم عملي أقوم بالتبليغ عنهم سواء للجنائية أو للشرطة وتأتي بعدها المكافحة وتأخذهم وأحياناً ماذا يحدث, قد نتغاضى عنهم من باب أنهم أطفال (حرام).
هناك العديد من الأشخاص الذين واجهوا هذه الظاهرة المؤسفة ووجدوا أنفسهم أمام قضية شائكة لايتحملها العقل بعد أن أخذ التسول هذا المنحى الغريب حيث إن عدداً كبيراً منهم يلجأ إلى المرور على المنازل حاملين معهم نسخاً من الشهادات الطبية بلغات أجنبية مختلفة صادرة عن مستشفيات وعيادات طبية وهمية تشير إلى إصابتهم هم أوأحد أفراد عائلتهم بأمراض خطيرة وتكلفة العلاج عالية. حلول ضبابية ونصوص على الرفوف.
الاستاذة فردوس البحرة مديرة معهد الفتيات سابقاً وعضو في رابطة الاختصاصيين الاجتماعيين, قالت: لانستطيع أن نؤكد أن جميع المتسولين هم من الممتهنين وأنهم ليسوا بحاجة للمساعدة.. وبالمقابل أنا لست مع الإحسان لهؤلاء الناس ولكن هناك مشكلة كبيرة تحتاج إلى حلول صحيحة وليست حلولاً ضبابية كالتي تطبق, وحتى نحل مشكلة الظاهرة يجب أن نحل مشكلة المتسول أولاً ولايكفي أن نأخذه إلى مركز المكافحة أو إلى أحد معاهد الأحداث ونحتجزه لمدة معينة ثم نتركه يعود إلى الشارع أي لنفس الظروف التي جاء منها. وفي كثير من الأحيان بعد أن تجمعهم الشرطة, تضعهم في أماكن لا إنسانية, وجودهم فيها مع مايتعرضون له من تعنيف يكرس الظاهرة ولايساهم في حلها.
هذا يدعونا للتفكير بأنه على الدولة القيام بمهامها وأن يشترك معها المجتمع الأهلي بكل مؤسساته وجمعياته المعنية بهذا الجانب, وأن تتعاون هيئة مكافحة البطالة بتقديم القروض الفعلية التي تؤمن فرص عمل لأنه لايمكن معالجة الظاهرة إلا بمزيد من تأمين فرص العمل, وبمكافحة الفقر, حيث إن الممتهنين للتسول عددهم قليل بالنسبة للأشخاص الذين هم بحاجة لتصحيح أوضاعهم المعاشية وتضيف: إن الفقر وانخفاض مستوى المعيشة وراء انتشار الظاهرة, و إن ماينتج عن ذلك من انحرافات وسلبيات في أنماط السلوك الاجتماعي مرفوض وسوف يكلف الدولة أضعاف التكلفة التي تقدم للمعالجة.
كما أن الدستور السوري فيه مواد ايجابية, لحل هذه المسألة مثل المادة 44 وتنص: أن على الدولة أن ترعى النشء والشباب, والمادة 45 (أن الدولة تكفل كل مواطن وأسرته في حالات العجز واليتم والشيخوخة).
وهناك الخطة الوطنية لحماية الطفل من العنف والمصادقة على اتفاقية حقوق الطفل, ولكن أين ذلك على أرض الواقع, أليس علينا مسؤوليات في ترجمة هذه النصوص إلى أفعال وعدم إبقائها على الرفوف حبراً على ورق.؟
ينص القانون 16 لعام 1975 على إنشاء دور ومكاتب لمكافحة التسول وأهم بند في هذا القانون هو ايواء الذين يتسولون في الشوارع بطرق غير مشروعة,وعليه تم بناء دار المتسولين بمنطقة الكسوة لمدينة دمشق وريفها- ومكاتب مكافحة موزعة في كافة المحافظات.. ومهمة الدار توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للنزلاء من كافة الأعمار.
ولكن كيف تعاملت وزارة الشؤون مع هذه النصوص وما الاجراءات التي تعمل بها للتصدي لهذه الظاهرة؟
قال لنا مصدر موثوق في الوزارة لم يرغب أن نفصح عن اسمه: إن القانون بقي على حاله طوال السنوات الماضية, إلا أن المرسوم عام 2003 منع توقيف الأطفال الذين أعمارهم دون عشر سنوات, والوزارة حالياً بصدد تعديل قانون الأحداث لحماية الطفل المعرض لخطر الانحراف مهما بلغ سنه, أوإذا وجد في إحدى حالات التسول أوالتشرد, أوتعرض للعنف الجسدي أوالجنسي, أو ألف المبيت في أماكن غيرمعدة لذلك. وأعتقد أن هذا القانون عندما يصدر سيكون حلاً لظاهرة التسول عند الأطفال.
وقبل ذلك كيف كانت تسير الأمور مع المتسولين؟ هنا أجاب: إن هناك دوريات مكافحة تابعة للمكاتب تقوم بجولات صباحية ومسائية تتجول في المناطق التي تنتشر فيها الظاهرة أكثر من غيرها مثل (الكراجات, منطقة المرجة, الأسواق الشعبية, أمام البنوك والمصارف..الخ) وإذا كان الشخص يتسول للمرة الأولى يقوم المكتب بالافراج عنه, ولكن إذا ثبت عليه تكرار الفعل يتم تحويله إلى مركز التسول حيث يفتح له ملف عن أوضاعه كاملة, فإذا كان سنه مناسباً لتعلم مهنة, يحول إلى أحد معاهد الأحداث أو الرعاية.
إلا أن هذه الاجراءات أصبحت روتينية ولاتطبق بشكل كامل, وحتى الآن لم يكن لدينا في المركز أختصاصي اجتماعي حقيقي أي صاحب اختصاص ومجاز وفي هذا العام أضافت الوزارة على ملاك المركز طبيباً نفسياً وأختصاصياً اجتماعياً ومجازاً عن مصير المتسولين العجزة أي الذين فوق سن تعلم المهنة وغير قادرين على العمل.. أشار أن هذه الظاهرة يحتاج التصدي لها لأكثر من جهة, وقد خاطبت الوزارة العديد من الجهات المعنية للتعاون معنا في هذا الأمر, مثل وزارة التعليم لتشديد العقوبات وعدم إخلاء سبيلهم قبل مرور شهرين وأكثر, وتكثيف الدوريات في بعض المناطق.
وأضاف: إن الظاهرة ليست بنفس الانتشار في جميع أيام السنة فعلى سبيل المثال بلغ عدد المتسولين المسجلين في الدار خلال شهر شباط العام 2007 (76) متسولا, وخلال شهر أيار وصل العدد إلى (131) وكلما اقتربنا من الصيف ومواسم السياحة يزداد انتشار الظاهرة, إذ أصبح بإمكانهم ممارسة المهنة في كل الأوقات والنوم في العراء ومواكبة حركة السياح إضافة إلى مواسم الأعياد.
ملاحظات:
تغيرت الحجج.. والشحادة ثابتة
> مافائدة أن نجمعهم في مراكز الإيواء ثم نعيدهم إلى نفس المصير؟
> تشديد العقاب لن يغير من ظروف معيشتهم.
> إلى متى سيبقى التسول وصمة على جبين المجتمع؟
> مبلغ زهيد لن يفقرنا, لكنهم يجمعون أضعاف مانجمعه بعرقنا.
> من أهم أسبابه الفقر وانعدام فرص العمل.
> الدستور السوري فيه مواد إيجابية لحل المشكلة.
> المال مال الله وحسنة قليلة تدفع بلاوي كثيرة.
> القانون موجود والتطبيق غائب.
> بعد 40 سنة تسول هل سينفع تعلم مهنة (؟).
> وحتى التسول أصبحت أساليبه عصرية وحديثة؟
> ظاهرة التسول حالات للنصب والاحتيال.
> الوزارة تعمل على تعديل قانون الأحداث.
> متسربو المدارس أغلبهم تحولوا إلى متسولين
> 76 متسولاً دخل الدار خلال شهر واحد.
> يفضلون الصيف لأنهم يستطيعون النوم في العراء.
> وجودهم في أماكن الإيواء يكرس الظاهرة أكثر مما هي عليه.
> الشرطة تأخذهم ولكن يعودون بعد ربع ساعة.
> نخافهم فهؤلاء الأولاد أصحاب مشكلات وسكرجية.
براء الأحمد- ميساء الجردي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد