دعوة إلى الافتراس

كل فرد لديه من السفالة ما يكفي لكي تكرهه، ومن النبالة ما يكفي لكي تحبه، والكلاب التي تبصبص لك بذيلها عندما ترمي لها العظمة هي نفسها التي تبدي لك أنيابها حين تود استرجاعها، لهذا من الحماقة أن تمنح ثقتك أو تنمي عداوتك تجاه أحد ما، أو حتى أن تظن بنفسك خيراً، فنحن القتلة أولاد قابيل، كل واحد منا قد حكم بموت الملايين من إخوته في سباق الصراع على تلقيح البويضة واحتضان الحياة.. وما عواء الذئاب على القمر إلا لكي ينير لهم درب الافتراس: الجنسي والديني والتجاري والسياسي.. فهلمو إلى الوليمة قبل أن تسبقكم السباع.

نبيل صالح