العراق: مقتل 11 مسلحاً وهجمات تحصد 18 قتيلاً وجريحاً

 أكد الجيش الأمريكي أن قواته قتلت نحو 11 مسلحاً خلال اشتباكات وقعت جنوبي شرق العاصمة العراقية في وقت مبكر من صباح الخميس، فيما حصدت سلسلة من الهجمات ببغداد قتيلين على الأقل، بالإضافة إلى عن 16 جريحاً آخرين.

وجاء في بيان للقوات متعددة الجنسيات لقطاع العراق أن قوات التحالف تعرضت لهجوم في مدينة "الكوت"، على بعد نحو 160 كيلومتراً (مائة ميل) من جنوب شرقي العاصمة العراقية، بينما كانت تحاول ملاحقة مطلوبين مشتبهين بالوقوف وراء العديد من الهجمات على قوات التحالف والمتعاونين معها.

وأضاف البيان: "عندما وصلت قوات التحالف إلى المنطقة المستهدفة، تعرضت لإطلاق نار كثيف بصورة مباشرة، من قبل مجموعة من عناصر إرهابية معادية."

وأشار إلى أن قوات التحالف "قامت بالرد على مصدر الهجوم، وفقاً لمبادئ الدفاع عن النفس، كما طلبت دعماً جوياً"، حيث قامت مجموعة من الطائرات الحربية بقصف المواقع التي كان يتحصن بها هؤلاء المسلحين.

وبعد انتهاء العمليات القتالية قدرت المصادر العسكرية أن القصف أسفر عن مقتل 11 مسلحاً من بين تلك "العناصر الإرهابية"، فيما لم يتم تسجيل سقوط أي جرحى، كما لم يتم اعتقال أياً من أفراد الجماعة المسلحة.

وفي "الرمادي"، على بعد نحو مائة كيلومتر (60 ميلاً) من غربي بغداد، تمكنت الشرطة العراقية، مدعومة بعناصر من القوات الأمريكية الخاصة، من اعتقال اثنين يشتبه في أنهما متورطان في هجوم أسفر عن اختطاف ثلاثة جنود أمريكيين في مايو/ أيار الماضي.

وقال بيان عسكري إن القوات المشتركة شنت عدة حملات خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أسفرت عن اعتقال المشتبهين، اللذين يُعتقد أنهما قدما تسهيلات للخاطفين، كما ساعداهم على الاختباء والهرب بالجنود المختطفين.

إلى ذلك، أكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل حافلة صغيرة، انفجرت داخل الحافلة بينما كانت تسير في أحد الشوارع  بحي "البلديات"، ذي الأغلبية الشيعية، غربي بغداد.

وقال المصدر العراقي إن الانفجار، الذي وقع في حوالي التاسعة صباح الخميس (الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي)، أسفر عن مقتل اثنين من بين ركاب الحافلة، فضلاً عن سقوط 12 جريحاً آخرين.

وفي وسط العاصمة العراقية، انفجرت عبوة ناسفة زرعت بطريق دورية للشرطة أثناء مرورها بميدان "الأندلس"، قبل نصف ساعة من الانفجار السابق، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، بينهم ضابطي شرطة.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأمريكي أنه تعرف على جثة أحد المسلحين الذين قام بتصفيتهم خلال معارك الشهر الماضي في العراق، والذي اتضح أنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة يدعى محمد سليمان الزوبعي، الملقب "عبدالله"، الذي كان مساعداً للقائد السابق لتنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله.

وقال الجيش الأمريكي إن الزوبعي مسؤول عن العديد من الهجمات التي نفذت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ضد القوات العراقية وقوات التحالف الدولي.

وقتل الزوبعي خلال مواجهات مع القوات الأمريكية في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما اصطدم بها خلال قيادته لمجموعة مسلحة.

المصدر: CNN