جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم على شمال بغداد

استمراراً لتدهور الوضع الأمني في العراق، نجا أمس قائد شرطة البصرة، من محاولتي اغتيال تعرض لهما خلال يوم واحد، واعتقلت قوة مشتركة 30 مشتبهاً فيه في بابل، في وقت أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أن القوات العراقية والأمريكية دمرت 75% من مخابئ تنظيم القاعدة وأبعدت شبكات مهمة مؤيدة لذلك التنظيم، فيما يستعد الجيش الأمريكي لشن هجوم واسع على قواعد القاعدة شمالي بغداد.

ونجا قائد شرطة البصرة، من محاولتي اغتيال تعرض لهما، بأربع عبوات ناسفة استهدفت موكبه أثناء توجهه لحضور مؤتمر عشائري شمال المحافظة.

وفي بابل ألقت قوة مشتركة القبض على 30 مشتبهاً فيه، في عملية إنزال جوي على أوكار يعتقد انها لمسلحين في منطقة العبيدات التابعة لناحية الإسكندرية شمالي المحافظة.

وفي كركوك ألقت قوات الاحتلال القبض على أحد قادة تنظيم القاعدة في كركوك ويدعى جاسم محمد علي الملقب بملا جاسم الذي ورد اسمه في قائمة المطلوبين لدى قوات الأمن العراقية والأمريكية.

واختطف مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة 13 مدنياً عراقياً في منطقة تقع مابين محافظتي صلاح الدين وكركوك، بينما أصيب 3 مدنيين بجروح في هجوم شنه مسلحون ينتمون إلى ما يسمى ب “دولة العراق الإسلامية” على قرية تابعة لقضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى.

وعلى الرغم من الوضع الأمني المتدهور في البلاد، أعلن اللواء عبدالكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أن القوات العراقية والأمريكية دمرت 75% من مخابئ تنظيم القاعدة وأبعدت شبكات مهمة مؤيدة لذلك التنظيم.

وأضاف في مؤتمر صحافي في بغداد أنه تم القضاء على مخابئ القاعدة في محافظة الأنبار ثم جرت عمليات مشابهة في محيط بغداد ومحافظة ديالى، وأكد أن نسبة الانخفاض في العمليات المسلحة تراوحت بين 70 و90% ما بين يونيو/حزيران وأواخر الشهر الحالي.

كما أعلن ضابط رفيع في الجيش الأمريكي في العراق أن قوات أمريكية  عراقية مشتركة تستعد لشن هجوم واسع على قواعد تنظيم القاعدة شمالي بغداد خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال الأدميرال جيجوري سميث مسؤول الاتصالات في الجيش الأمريكي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إن العام المقبل سيشهد عمليات عسكرية وأمنية واسعة بالتعاون بين القوات العراقية والأمريكية لملاحقة تنظيمات وشبكات القاعدة الإرهابية في مناطق حوض نهر ديالى والموصل والمناطق التي يتواجد فيها هذا التنظيم.

ورفض سميث الكشف عن مزيد من التفاصيل حول حجم القوة التي ستنفذ هذه العملية، معتبرا أنها من الأسرار العسكرية التي لا يجوز البوح بها في وسائل الإعلام.

المصدر: وكالات