بلال: سوريا وحدها لا تستطيع الحل في لبنان

أكد وزير الإعلام الدكتور محسن بلال ترحيب سورية بالقمة العربية التي ستعقد في دمشق في نهاية مارس/آذار المقبل، وقال في مؤتمر صحافي امس ان القمة محطة مهمة كي تلعب سوريا دورها في رأب الصدع، وتثبيت قواعد التضامن العربي ودفع المبادرة العربية للسلام نحو التنفيذ، وقال ان سوريا تأمل أن تكون دمشق مقصد كل الزعماء العرب، ليتدارسوا الوضع العربي الجدي، ومن يتخلف عن حضور القمة العربية فهذه مشكلته. وأضاف ان سوريا ستواصل بذل الجهود للمساعدة في نجاح المبادرة العربية في لبنان، لأنها تؤمن بأن الحل في لبنان عربي، وسوريا وحدها لا تستطيع إيجاد الحل، بل يحتاج ذلك الى مساهمة كل الدول العربية.

ودان بلال عمليات القنص التي شهدتها بيروت يوم الاحد الماضي، واستهدفت محتجين على أمور مطلبية حياتية، ووصف هذه العمليات بأنها تصعيد وأمر مؤسف، والتحقيق الذي يجري لكشف القتلة أمر مطلوب من اللبنانيين، والاتهامات التي توجه لسوريا من فريق “14 آذار” في لبنان محاولة لضرب اي نقاء في العلاقات بين البلدين، وأضاف ان من يقومون بهذه المحاولات لن يفلحوا والعمل مستمر من أجل إنقاذ لبنان.

وأوضح بلال انه على الرغم من تصرف بعضهم في لبنان لم تتوقف سوريا عن تقديم المساعدات للبنان، إذ تقدم الكهرباء، من دون منة، والشاحنات السورية لا تتوقف الى اللبنانيين.

وتلا بلال في المؤتمر الصحافي بيانا جاء فيه ان “سوريا مرتاحة للبيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب (الذين اجتمعوا الاحد في القاهرة) وما ورد فيه في شأن الأزمة اللبنانية”. وقال ان بلاده تأمل “أن يشكل ذلك أساسا ومنطلقا يفضي الى الحل والتوافق بين الأشقاء اللبنانيين”.

ورد بلال على اسئلة الصحافيين حول اتصال هاتفي اجراه أخيرا، قائد الجيش اللبناني المرشح للرئاسة العماد ميشال سليمان بالرئيس السوري بشار الأسد، وقال ان “العلاقة بين القيادة السورية والعماد سليمان قديمة، وهذا طبيعي” وأضاف “ان سليمان اتصل بالأسد، وكذلك بوزير الدفاع حسن تركماني ورئيس الأركان علي حبيب”. وأضاف “هناك طبيعة أخوية للعلاقة، مع سليمان، واتصالاته، مرحب بها دوما، وهذا بلده”.

وقال “سبق وتم التوافق على اسم ميشال سليمان كرئيس توافقي، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تمثل الأطراف اللبنانية كافة، ويكون شعارها لا غالب ولا مغلوب، وعلى تعديل قانون الانتخابات النيابية بحيث يصبح اكثر عدلا”.

وقال الوزير السوري ان الوزراء العرب في اجتماعهم في القاهرة الأحد الماضي “ابتعدوا عن التفسير الرقمي للمبادرة العربية، وأكدوا أن اللبنانيين وحدهم مخولون الأرقام وتوزيع النسب، بناء على ما يتم التوافق عليه بينهم”.

واعتبر وزير الإعلام السوري ان مهمة الإدارة الامريكية الحالية ايجاد الفوضى في كل مكان في العالم، وأن المنطقة بكاملها تعاني من تداعيات الحرب الظالمة على العراق. وقال “إن الولايات المتحدة تعمل خربطة في فلسطين وغزة والعراق” وأضاف: ان “سياسة الحروب والتدمير سياسة خطرة، وتعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر”.

وقال “ان الحرب على العراق دمرت العراق وزرعت فيه الفوضى”.

وعن الدور الامريكي في لبنان، قال “ان مجيء مندوبين أمريكيين اثنين الى لبنان ادى الى خربطة كل الأجواء الناجمة عن المبادرة الفرنسية والعمل السوري من أجل الوصول الى الوفاق اللبناني، وانتخاب رئيس جديد”، وأفاد انهما قلبا الأمور رأساً على عقب.

وزار مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد ولش ونائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض اليوت ابرامز بيروت في ديسمبر/كانون الاول الماضي.

المصدر: الخليج