الإسرائيليون مع حوار حماس وعباس يتهمها بمساعدة القاعدة
أظهر استطلاع إسرائيلي للرأي أن غالبية من الإسرائيليين تؤيد إجراء حكومتهم حوارا مباشرا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 64% من الإسرائيليين الذين استطلعتهم صحيفة "هآرتس" إنهم يؤيدون مثل هذا الحوار، فيما قال 28% إنهم يعارضونه، بينما لم يعط 8% منهم رأيا.
وأجري الاستطلاع الذي نشر الأربعاء على عينة تمثيلية شملت 500 شخص، ردوا على سؤال حول فرصة إجراء حوار مع حماس للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي أسره مقاومون فلسطينيون قرب غزة في يونيو/حزيران 2006.
وتعليقا على ذلك قال المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم إن هذا يظهر انتصار المقاومة ونجاح برنامجها.
واعتبر برهوم أن ما أسماه رعب الصواريخ بدأ يؤتي أكله في الضغط على الصهاينة.
ويذكر أن إسرائيل ترفض الحوار مع حماس التي تعتبرها إرهابية وتطالبها بوقف الصواريخ التي تطلقها من غزة على جنوب إسرائيل، فيما تؤكد الأخيرة أنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس وتقول إنها مستعدة لهدنة مع إسرائيل شريطة انسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967 بالحد الأدنى.
ويتزامن ذلك مع تصريحات أطلقها المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري -بعد تقرير قدمه إلى مجلس الأمن- دعا فيها كلا من مصر وإسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى وضع خطة لوقف إطلاق الصواريخ والهجمات على جنوب إسرائيل.
كما طالب سيري بتلبية احتياجات سكان غزة عبر إعادة فتح نقاط العبور التي أغلقت وتأمين وصول السلع والخدمات الأساسية، معتبرا أن الحصار الإسرائيلي على غزة هو "عقوبة جماعية" على الشعب الفلسطيني.
وفي سياق منفصل تقوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بين الثالث والسابع من الشهر القادم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي إن رايس "ستلتقي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية مسؤولين من الطرفين، في إطار متابعة آلية (مؤتمر) أنابوليس" الذي أطلق مفاوضات فلسطينية/إسرائيلية حول قضايا الحل النهائي.
يأتي ذلك فيما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس في تصريحات صحفية بأنها ساعدت تنظيم القاعدة على التمركز في قطاع غزة.
وقال عباس "أعتقد أن القاعدة موجودة في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في غزة، والذي جاء بالقاعدة حركة حماس والذي يساعدها على الدخول والخروج بالطرق المعروفة هو حركة حماس".
ونفت حماس بشدة هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لوكالة الصحافة الفرنسية "إن تصريحات أبو مازن حول وجود أفراد من القاعدة في غزة تأتي في سياق سياسة التحريض التي يمارسها ضد حركة حماس".
وأضاف "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وهي محاولة للاستقواء بالمجتمع الدولي ضد حركة حماس".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد