قيادي صدري يتهم الحكومة بالعمالة ويعتبر “المقاومة السلمية” نفاقاً

شنّ راسم المرواني المستشار في التيار الصدري أمس، هجوماً لاذعاً على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفاً إياها ب”حكومة الاحتلال”، مشيراً إلى أن “المقاومة السلمية للاحتلال ليست إلا نفاقا سياسياً”. وأكد في حديث لوكالة الأنباء الألمانية أن “الحكومة الحالية لا تختلف عن قوات الاحتلال سوى بالاسم أنها عراقية”.

وقال المرواني، وهو أحد أبرز الوجوه الإعلامية والثقافية في تيار الصدر خارج العراق، إن جيش المهدي التابع للتيار “يعمل على عدة جبهات إحداها المقاومة المسلحة” معتبراً أن ما يوصف “بالمقاومة السلمية” نوع من أنواع النفاق السياسي على حد تعبيره.

وعن أفق إيجاد حل لمسألة سلاح جيش المهدي، أكد أنه “لا حل إلا بالحوار مع الحكومة العراقية لأننا نرفض الحوار مع المحتل، وحتى لو كان هناك حوار مع الحكومة يجب أن تثبت أنها جادة في العمل من أجل الاستقلال الكامل للعراق، وعليها أيضاً أن تكون متشددة بمطالبة المحتل بالخروج من العراق”.

وبحسب القيادي الصدري، فإن عناصر جيش المهدي لا يتقاضون مرتبات شهرية “إنما ربما هناك بعض الإعانات الصغيرة تصلهم من بعض المقتدرين والذين يساندون جيش المهدي”. وقال إن قوة جيش المهدي تتمثل في أن عناصره متطوعون ومقتنعون بعقيدتهم أكثر من رغبتهم في الحصول على المال. واعتبر أن الشريحة الأوسع والأفقر من الشيعة “هم القاعدة التي ينتمي إليها جيش المهدي على عكس مريدي المرجع الأعلى علي السيستاني الذين في معظمهم من ذوي الحالة الاقتصادية الجيدة”.

ورفض المرواني باسم التيار الصدري التعامل مع من وصفهم “بثلاثة خطوط حمر وهم جيش الاحتلال الأمريكي وثانياً التكفيريين والإرهابيين، وثالثاً البعثيين الصداميين وجميعهم يتقاطعون في مسألة واحدة وهي مساهمتهم في قتل العراقيين”.وعن علاقة تيار الصدر بسوريا، قال المرواني إن “سوريا دولة عربية احتضنت المقاومة أيام الدكتاتور صدام وهي تستحق الوفاء دوماً، وهي كذلك اليوم تقف مع المعارضة التي تقوم الحكومة العراقية باضطهادها” مؤكداً أن “العلاقة مع سوريا تقوم على عدم التدخل في الشؤون الخاصة والداخلية للطرفين”.

المصدر: د ب أ