10 قتلى و55 جريحاً في اشتباكات طرابلس
عاد الهدوء الى مدينة طرابلس عصر أمس، وعزز الجيش اللبناني مواقعه في المناطق التي شهدت اشتباكات طوال اليومين الماضيين بين أنصار للموالاة وآخرين للمعارضة، وأدت الى وقوع 10 قتلى و55 جريحاً.
وكانت الاشتباكات قد تجددت بين ناشطين من أنصار الأكثرية متمركزين في حي باب التبانة وبين عناصر من أنصار المعارضة في جبل محسن. وتعرضت منطقة باب التبانة صباح أمس لعمليات قصف بقذائف أدت إلى احتراق عدد من المنازل، كما تعرضت طرقاتها لعمليات قنص من جبل محسن أدت إلى شل الحركة فيها. وطالت عمليات القنص الطريق الدولية المؤدية إلى سوريا ما أدى إلى قطع حركة السير عليها.
واتهم نائب طرابلس في البرلمان مصباح الاحدب طرفاً ثالثاً بتأجيج الوضع في المنطقة، وأعرب عن استغرابه لعدم هدوء الوضع رغم جهود وقف اطلاق النار بين جبل محسن وباب التبانة. واعتبر ما يجري في المنطقة نتيجة للتصريحات النارية التي يطلقها السياسيون.
وأشار عبدالغني كبارة منسق تيار المستقبل إلى أن الجيش الموجود في بعض مناطق الاشتباكات لم يتدخل متسائلاً عما يعيقه بعد ان وافقت كل الأطراف على استخدامه القوة لضبط الوضع. وأضاف “اقترحنا عليهم تحديد منطقة الاشتباكات وإعلانها منطقة عسكرية ومنع التجول فيها وتوقيف كل مخل ومصادرة مستودعات الأسلحة لأية جهة كانت”، لافتاً إلى أن هذه الخطوة لا يجب ان تشمل مصادرة السلاح الفردي.
ووصف مصدر عسكري الوضع في منطقة الاشتباكات بأنه “غير هادئ وان رشقات رشاشة وأصوات الانفجارات تسمع من حين لآخر”. وأكد “أن الجيش يعزز وجوده لرعاية الاتفاق الذي تم مساء أول امس (الاحد) بين الأطراف”. أضاف ان “الأطراف لم تلتزم كليا بالاتفاق” رافضا تحميل طرف محدد المسؤولية. وأشار إلى “صعوبة معرفة من يبدأ بخرقه بسبب تداخل الأحياء ببعضها بعضاً”. وكان ممثلون للأطراف المتقاتلة وقعوا الاحد وثيقة شرف في مركز مخابرات الجيش تتضمن “سحب جميع المسلحين ورفع الغطاء عن كل مخل بالأمن، ودعوة الجيش والقوى الأمنية إلى ممارسة دورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم ومصادرة مستودعات السلاح حيث ما وجدت من دون اعتبار للسقف السياسي الذي يغطيها”، كما توافقوا على تشكيل لجنة برئاسة مفتي طرابلس مالك الشعار للتحقق من التنفيذ.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد