حصاد عزرائيل في العراق ليوم أمس
اعلن مصدر أمني عراقي امس مقتل ستة عراقيين واصابة 17 آخرين، في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد شيعي في منطقة المنصور غرب بغداد. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله ان «سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مسجد الوشاش الشيعي، في حي الوشاش ذي الغالبية الشيعية في منطقة المنصور غرب بغداد، وأدت الى مقتل ستة عراقيين واصابة 17 آخرين». واضاف ان الانفجار وقع حوالي الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي.
من جهة اخرى، اصيب عشرة مدنيين بجروح في عبوة ناسفة داخل «السوق العربي»، اكبر مجمع لبيع الالبسة في منطقة الشورجة التجارية وسط العاصمة بغداد، حسبما افاد به مصدر في وزارة الداخلية. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الانفجار اسفر عن اصابة عشرة من المدنيين والحق اضرارا جسيمة بالمحال داخل السوق.
وفي الموصل (شمال) اعلن مصدر في الشرطة مقتل ضابط شرطة ومدني واصابة شرطي وثلاثة مدنيين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة مراقبة وسط المدينة. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «انتحاريا فجر سيارته داخل بناية تستخدم كنقطة رصد ومراقبة للشرطة العراقية، بالقرب من تقاطع يعتبر من اخطر التقاطعات التي تشهد اعمال عنف في حي المصارف وسط الموصل، اسفرت عن مقتل ضابط برتبة ملازم اول ومدني واصابة اربعة آخرين، هم ثلاثة مدنيين وشرطي».
كما أعلن مصدر في الشرطة انفجار سيارة مفخخة قبل ظهر امس في بيجي (200 كلم شمال بغداد)، مستهدفة دورية للجيش الأميركي. وقال المصدر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، «إن السيارة كانت متوقفة على جانب الطريق الرئيسي وسط المدينة، وانفجرت قبل وصول قافلة أميركية إلى المكان، من دون أن تحدث أي أضرار في القافلة». وأوضح أن «الجنود الأميركيين أطلقوا النار بغزارة في محل الحادث بعد أن أطلق قناص في نفس الوقت النار على جندي أميركي وأصابه»، لكنه لم يتمكن من تحديد درجة الاصابة.
من جانب آخر أعلن مصدر أمني في تكريت، مقتل مواطنين عراقيين في حادثين منفصلين في الاسحاقي وناحية العلم. وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت صباح امس بسيارة مواطن على الطريق بين بلد والاسحاقي، مما أدى إلى مقتله. وأضاف أن عراقيا آخر لقي حتفه مساء اول من أمس على أيدي جماعة مسلحة تنتمي إلى عشيرة العبيد (العبيدي) في منطقة جبال حمرين، على الطريق العام بين كركوك وتكريت. وأوضح أن «المجموعة مثلت بالشخص قبل قتله وقامت بقلع عينيه، ومن ثم ربطه بحبل في عنقه وسحبه في السيارة أمام زوجته وأطفاله، قبل أن تقتله المجموعة برصاص في الرأس». وأشار المصدر إلى أن القتيل يعمل صاحب متجر لبيع المواد الانشائية في ناحية العلم. من ناحية ثانية، ذكر مصدر في الشرطة أن شخصا قتل أمس برصاص مسلحين في إحدى مناطق مدينة بعقوبة، الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق بغداد. وقال المصدر، إن حادث القتل وقع في منطقة إمام منصور في بلدة بلدروز شرق مدينة بعقوبة. من جهة أخرى شنت اليوم قوات من الجيش والشرطة العراقية والقوات الأميركية هجوما واسع النطاق لتعقب المسلحين في بلدة المقدادية شمال بعقوبة. وذكرت الشرطة ايضا أن أربعة مدنيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة كان يستهدف رتلا عسكريا عراقيا في قرية الرحمانية التابعة لبلدة الصويرة (45 كم جنوب بغداد).
من ناحية ثانية، اعلنت مجموعة تطلق على نفسها «جيش الفاتحين» تبنت هجمات ضد الجيش الاميركي في العراق، مقتل زعيمها في الرمادي، غرب بغداد، وذلك في بيان بثته على موقع تستخدمه المجموعات المسلحة المتطرفة الناشطة في العراق.
وقال البيان «نبشرك يا امة الاسلام ونزف اليك خبر استشهاد اسد من اسود الجهاد (..) الفارس المقدام ابو عبد الرحمن امير جيش الفاتحين في الرمادي». ولا يحدد البيان تاريخ الوفاة ولا ظروفها. وتؤكد المجموعة انها تنشط منذ يوليو (تموز) 2003، ولكنها كانت تعمل تحت اسم «منظمة مجاهدي الله اكبر»، قبل ان تنضم الى «الجيش الاسلامي» في العراق، الذي تبنى عدة عمليات احتجاز رهائن.
وانشقت المجموعة عن الجيش الاسلامي وتبنت عدة عمليات ضد الجيش الاميركي والقوات العراقية. ونشرت المجموعة اول من امس على الإنترنت، بيانات وفيلما يتعلق بهجمات تقول انها استهدفت مواقع او سيارات اميركية في الرمادي وسامراء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد