انكماش الاقتصاد = انكماش الوجوه جراء كلفة جراحات التجميل
يبدو أن الاقتصاد ليس الوحيد الذي يعاني من انكماش، فالوجوه المشدودة وجراحات تكبير الثدي وشد البطون، تعاني أيضاً من انكماش، بسبب تقلص أعداد الأفراد الراغبين بإعادة حقن بعض "البوتوكس" تحت جفونهم، أو في أعداد الأفراد المحتملين بسبب الأزمة الائتمانية، التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى حول العالم.
وكانت تقارير تستند إلى روايات أفراد، بالإضافة إلى استطلاع غير علمي نفذته مجموعة تجارية في الصناعة التجميلية، قد أشارت إلى تسجيل تراجع في أعداد الجراحات التجميلية المكلفة بنسبة قاربت 30 في المائة أو أكثر.
وقالت دايان لويار، مديرة في شركة معلوماتية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، إن تقييد النفقات أجبرها على إلغاء جراحة تجميلية في منطقة العينين، كانت ستكلفها عدة آلاف من الدولارات.
وقالت: "ليس لدي ما يبرر إجراء ذلك في الوقت الراهن."
من جهته قال رئيس الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية، ألان غولد، إن "انكماش" الأعمال في الصناعة التجميلية كان حديث المتخصصين في السنة الأخيرة.
وقال الطبيب الذي تقع عيادته في نيويورك: "الجميع يتحدث عن الوضع، لا يملك أحد أرقاماً.. قمنا باستطلاع أعضاء الجمعية"، للوقوف على الأمر.
ومن بين 700 شخص تجاوبوا مع الاستطلاع الذي نفذ بين أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، قال 53 في المائة إن الجراحة التجميلية في تراجع، بعضها انخفض بنسبة قاربت 30 في المائة، وفق أسوشيتد برس.
من جهته قال رئيس الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية، باتريك ماكمينامين، إنه على اتصال مع زملاء له في المهنة، جميعهم يشتكون من تراجع الأعمال في الصيف، حتى قبل أزمة "وول ستريت."
وأوضح الطبيب المتخصص في الجراحة التجميلية للثدي والوجه، ويعمل في سكرامنتو بولاية كاليفورنيا، أن أعمال البعض تراجعت بنسبة 40 في المائة.
وقال إن شهر أغسطس/ آب الماضي كان بالنسبة له "سيئاً"، من حيث عدد الجراحات التجميلية التي قام بها.
ولفت إلى أنه لاحظ لجوء الأفراد الراغبين بإحداث تغيير في طلتهم "نيولوك"، إلى الوسائل غير المكلفة، مثل حقن "البوتوكس"، ومواد لتعبئة التجاعيد، بدلاً من عمليات شد الوجه التي تكلف صاحبها سبعة آلاف دولار، بأقل تقدير.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد