التشظي الفلسطيني يهدد بـ "رئيسين" و"حكومتين"
نشرت السلطة الفلسطينية، أمس، بالتنسيق مع “إسرائيل” 600 عنصر أمن في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مع حظر دخولها منطقة “اتش 2” الاستيطانية في قلب المدينة، ووضعت حركة “حماس” هذه الخطوة في إطار خطة للقضاء على الحركة خدمة للاحتلال، وحذرت الجبهة الشعبية من أن الانقسام الفلسطيني القائم على “حكومتين” يتجه إلى “رئيسين” في حال تمسك قطبا الخلاف بموقفيهما، في وقت رحب الرئيس محمود عباس بالاهتمام “المتأخر” من جانب “إسرائيل” بالمبادرة العربية.
وأعلن قائد منطقة الخليل العميد الركن سميح الصيفي عزم قوات السلطة على تنفيذ حملة أمنية تحت اسم “إشراقة الوطن”، في جميع أرجاء محافظة الخليل، لفرض “سيادة القانون”. وقال “لا سلاح غير سلاح السلطة، وكل ما نعثر عليه ستتم مصادرته”.
وقال مصدر عسكري “إسرائيلي” إن هذا الانتشار جرى بالتنسيق مع الجيش “الإسرائيلي” وان القوة الفلسطينية لن يسمح لها بالتدخل في المناطق التي يعيش فيها المستوطنون. وأضاف أن الهدف منهم هو حراسة المجتمع ومحاربة “حماس”. وقال المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم إن “دور هذه القوة خطير وغير مقبول لأنه غير وطني ولا يخدم الشعب الفلسطيني بل يخدم العدو الصهيوني”. وقال إن سماح “إسرائيل” بنشر القوة مكافأة لها على دورها في تصفية المقاومة وحماية الاحتلال.
إلى ذلك، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة النائب جميل مجدلاوي من أن تمسك كل من “فتح” و”حماس”، بموقفه سينتج عنه تعزيز الانقسام، مع وجود رئيسين وحكومتين في الضفة وغزة.
من جانبه، رحب عباس بالاهتمام “المتأخر” من جانب “إسرائيل” بالمبادرة العربية للتسوية. وقال في بيان صحافي إن “الاهتمام “الإسرائيلي” بتفاصيل المبادرة العربية للسلام جيد رغم تأخره أكثر من ست سنوات”. وأعلن المفاوض د. صائب عريقات تأجيل لقاء كان مقرراً عقده بين عباس وئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت.
من جهته، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه ينبغي قبول الخطة المصرية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس من دون شروط.
وقال في كلمة ألقاها في بيت لحم “ادعو الى بذل كل جهد ممكن للتعامل الايجابي معها وضمان نجاحها، وهذا يتطلب في المقام الأول الابتعاد عن كل أشكال المماطلة والتسويف والتردد ووضع الاشتراطات”.
بدوره، استبعد القيادي البارز في “حماس” محمود الزهار في تصريحات للصحافيين في معبر رفح لدى عودته من القاهرة أن تجري القيادة المصرية تعديلات على مسودة المشروع رغم التحفظات التي أبداها بعض الفصائل من بينها حركته، وقال، “نحن سلمنا رد حماس على المسودة المصرية”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد